
الحدث في بيروت أميركي، وفي واشنطن سوري، وفي تل أبيب حزب الله. في واشنطن الرئيس السوري أحمد الشرع حيث يتم استكمال المسار السلمي بوتيرة غير بطيئة قبل الذكرى السنوية الأولى لوصول الشرع إلى السلطة. في تل أبيب، مزيد من الضغوط على الدولة اللبنانية وعلى حزب الله في آن، تدريبات عسكرية تحاكي مواجهةً مع حزب الله الذي تعتبر الدولة العبرية أنه يناور في تسليم سلاحه.
أما في لبنان فضغط أميركي في اتجاهين: سلاح حزب الله وتمويله، فواشنطن تسعى إلى تجفيف منابع أمواله، وفي إقفال منافذ وصول السلاح إليه، فقبل أسبوع من وصول السفير الأميركي الجديد، ميشال عيسى، إلى بيروت، وفد أميركي في بيروت ويترأس الوفد سيباستيان غوركا ويضم وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب جون هيرلي ورودولف عطالله المتخصص بمكافحة الارهاب في مجلس الامن القومي الاميركي.
هيرلي استبق وصوله إلى بيروت بحديث إلى وكالة “رويترز” اعتبر فيه أن “الولايات المتحدة تسعى إلى الاستفادة من “لحظة” في لبنان يمكن فيها قطع التمويل الإيراني عن “حزب الله” والضغط على الحزب لنزع سلاحه، كاشفًا أن إيران تمكّنت هذا العام من تحويل نحو مليار دولار إلى حزب الله رغم سلسلة العقوبات الغربية التي أنهكت اقتصادها. كما اعتبر هيرلي أن هناك لحظة في لبنان الآن، “إذا تمكّنا من دفع حزب الله إلى نزع سلاحه، فسيتمكّن الشعب اللبناني من استعادة بلاده”.
الضغط الأميركي يوازيه ضغط إسرائيلي ميداني، غارتان إسرائيليتان على الجنوب، الأولى صباحية والثانية مسائية، وتأتيان في سياق استهدافاتها لحزب الله.
(مقدمة ال.بي.سي)





