خاصأمن وقضاءإقليميدوليسياسةنزاعات وصراعات

اليرزة …. الشغل ماشي

خاص – بيروت بوست

وفقا لأحد الوزراء، فان التقرير الذي قدّمه قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمام مجلس الوزراء، حمل بين سطوره أرقاماً لافتة تكشف حجم الجهد الميداني الذي تبذله المؤسسة العسكرية. فبحسب التقرير، نفّذ الجيش نحو ستة آلاف مهمة ميدانية خلال الأشهر الماضية، في مؤشر واضح على اتساع نطاق عمله، ولا سيما في منطقة جنوب الليطاني التي تشهد توتراً متصاعداً بفعل التهديدات المتشابكة.
التقرير أشار أيضاً إلى إقفال 25 نفقاً ومنشأة تحت الأرض، وضبط أكثر من 8000 صاروخ وقذيفة مدفعية، إضافة إلى تفكيك 53 منصة إطلاق، وهي معطيات تكشف عن حجم المخاطر التي يتعامل معها الجيش اللبناني بشكل يومي، وعن الجهد المضاعف المطلوب لحماية الحدود ومنع تفجر الأوضاع.

لكن خلف الأرقام، تقول مصادر مطلعة إن الرسالة الأعمق التي أراد هيكل إيصالها تتجاوز الجانب العملياتي إلى البعد السياسي والمؤسسي. فالجيش، رغم ضغوط التمويل وتراجع المساعدات الخارجية، لا يزال يمسك بخيوط “اللعبة الأمنية” ويضبط إيقاعها، محاولاً تحقيق توازن دقيق بين الدفاع عن الحدود وضبط الداخل، في ظل انقسام سياسي وتراجع الثقة بالدولة.

وتؤكد المصادر أن ما عرضه قائد الجيش لا يُعدّ مجرد عرض لإنجازات، بل رد غير مباشر على محاولات التشكيك بدور المؤسسة العسكرية أو تهميشها في النقاشات الدائرة حول “حصر السلاح”. فالرسالة واضحة: الجيش حاضر وجاهز، يؤدي واجبه بواقعية ومسؤولية، وينتظر فقط أن يواكبه القرار السياسي بما يتناسب مع حجم التحديات. فـالدولة لم تغب بعد، والمؤسسة العسكرية لا تزال في موقع المبادرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى