
خاص – بيروت بوست
تلقى المنظمون والمشرفون على مؤتمر “بيروت 1” الاقتصادي، الذي كان من المفترض أن يشكّل نقطة انطلاق جديدة لعودة الاستثمارات إلى لبنان، نصائح داخلية وخارجية، همسا وتلميحا، بتأجيله، بعدما اتضح أنّ الظروف الراهنة غير ملائمة لأي تحرك استثماري جدي.
فالمناخ السياسي المتشنج، والتوتر الأمني المتنقل بين المناطق، يجعلا من الصعب على أي جهة دولية أن تغامر بربط اسمها بحدث اقتصادي في بلدٍ لا يزال يعيش ضبابية في مستقبله المالي والحكومي.
مصادر متابعة، وبعد مداولات مكثفة مع جهات عربية وأوروبية، أبدت خشيتها من أن يتحوّل المؤتمر إلى لقاء شكلي لا أكثر، في ظل غياب أي مؤشرات إصلاحية أو رؤية اقتصادية واضحة. فالمستثمرون يحتاجون إلى استقرار سياسي ومؤسسات فاعلة قبل ضخّ الأموال، لا إلى صور تذكارية أو وعود فضفاضة.
عليه ترى المصادر ضرورة تاجيل المؤتمر، لاعادة التموضع والتحضير لنسخة أقوى وأكثر واقعية من “بيروت 1″، متى نضجت الظروف الإقليمية والمحلية.
فلبنان الذي يبحث عن نافذة أمل للخروج من أزماته المتراكمة، يدرك أنّ أي رهان اقتصادي لا يمكن أن يقوم إلا على أرض صلبة من الثقة والاستقرار. وحتى ذلك الحين، سيبقى عنوان المرحلة: لا استثمار بلا إصلاح، ولا مؤتمر ناجح بلا طمأنينة سياسية وأمنية.





