غير مصنف

حزب الله يهدد هدنة غزة؟

خاص – بيروت بوست

تقرير إسرائيلي جديد يسلّط الضوء على معادلة معقدة تربط بين لبنان وغزة، مؤكدًا أن أي حسم أمني أو استراتيجي في قطاع غزة سيكون مستحيلاً من دون حسم مسبق في لبنان.

التقرير يعكس إدراك تل أبيب بأن الحدود الشمالية مع لبنان تمثل جبهة مفتوحة لا تقل خطورة عن الجنوب، خصوصًا مع النشاط المستمر لحزب الله واعادة بناء قدراته الصاروخية، ما يجعل أي عملية عسكرية في لبنان مرتبطة تلقائيًا بالحالة الأمنية في غزة.

ويشير التحليل الإسرائيلي إلى أن غياب استقرار جبهة الجنوب يفرض قيودًا على قدرة الجيش الإسرائيلي على توجيه ضربات مركزة أو تنفيذ عمليات موسعة في لبنان، إذ أن أي تصعيد هناك قد يفتح جبهة مزدوجة مع حزب الله، وهو ما يهدد بتشتت القوات والموارد.

ويضيف التقرير أن إسرائيل تراهن على استراتيجية الردع المتوازن: الحفاظ على تهدئة نسبية في غزة لتأمين الجبهة الشمالية، مع الاستمرار في الضغط العسكري والاستخباري في لبنان، ما يوضح العلاقة العضوية بين الجبهتين في العقل العسكري الإسرائيلي.

من منظور استراتيجي، هذه المعادلة تؤكد أن لبنان ليس فقط ساحة مواجهة محتملة، بل أداة ضغط سياسية يمكن أن تُستغل في أي سيناريو إقليمي متعلق بقطاع غزة. كما يعكس التقرير قلق تل أبيب من أن أي خطأ في تقدير الموقف في الشمال قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع، خصوصًا إذا تزامن مع عمليات في غزة.

بالمحصلة، الرسالة واضحة: من دون ضبط الوضع في لبنان، أي محاولة إسرائيلية لتحقيق أهدافها في غزة ستبقى محدودة ومهددة بالفشل، وهو ما يعيد تأكيد دور لبنان المحوري كعنصر استراتيجي أساسي في المعادلات الإسرائيلية – الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى