
خاص – بيروت بوست
كشفت مصادر سياسية مطلعة أن حالة من الاستياء والتوتر سادت أحد المقرات الرئاسية في بيروت خلال الساعات الماضية، على خلفية التصريحات الحادة للموفد الأميركي توم براك، الذي وصف لبنان بأنه “دولة فاشلة”، في موقف أثار موجة واسعة من ردود الفعل داخل الأوساط الرسمية والسياسية.
وبحسب ما نقل أحد الزوار المطلعين، فإن الانزعاج الرئاسي لم يأتِ فقط من مضمون كلام براك، بل من توقيته ورسائله الضمنية، التي فُسّرت على أنها محاولة أميركية لتقويض الزخم المصري ومساعي القاهرة لإبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين القوى اللبنانية.
وتشير المعلومات إلى أن دوائر سياسية تنظر إلى تصريح براك على أنه ضربة مباشرة للمبادرة المصرية، التي سعت إلى تثبيت ما عُرف بـ”تسوية التاسع من كانون الثاني”، باعتبارها أحد الإنجازات القليلة التي نجحت في تهدئة الساحة اللبنانية وإعادة بعض التوازن إلى المشهد السياسي.
في المقابل، نقلت مصادر دبلوماسية أن الموقف الأميركي الأخير لم يكن ارتجالياً، بل يعكس توجهاً جديداً داخل بعض دوائر الإدارة في واشنطن، يدفع نحو تشديد الضغط على الطبقة السياسية اللبنانية، وتغيير قواعد التعاطي معها، بعد تعثر أغلب المبادرات الإقليمية.





