
خاص – بيروت بوست
في ظل أجواء سياسية أميركية يطغى عليها الانقسام والتخبط في مقاربة الملف اللبناني، يستعد وفد عسكري أميركي رفيع لزيارة بيروت خلال الأيام المقبلة، في مهمة توصف بأنها “تقويمية واستطلاعية” في آن. الزيارة تأتي في سياق النقاش الدائر في واشنطن بين دوائر الإدارة والكونغرس حول جدوى استمرار الدعم العسكري للجيش اللبناني، وسط مواقف متناقضة عبّر عنها أخيراً كلّ من مورغان أورتاغوس وتوم براك، فيما يقود السيناتور ليندسي غراهام مجموعة من الأصوات المؤثرة التي تدعو إلى ربط المساعدات بمدى تقدّم الجيش في ملف “حصر السلاح” والإصلاح الهيكلي داخل المؤسسة العسكرية.
ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل أبعاداً سياسية بقدر ما هي عسكرية، إذ تعكس سعي واشنطن لإعادة ضبط إيقاع حضورها في لبنان، في لحظة تتكثف فيها الاتصالات الإقليمية والدولية حول مستقبل الأمن في البلاد. وتؤكد أوساط دبلوماسية أن نتائج التقييم الأميركي ستكون حاسمة في تحديد حجم ونوع المساعدات المقبلة، بما يعكس موقع الجيش اللبناني في حسابات الإدارة الأميركية خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب المعلومات، فإن الوفد الأميركي سيعقد اجتماعات موسعة مع قائد الجيش وعدد من كبار الضباط، لبحث خطة تطوير القدرات الدفاعية والاحتياجات العاجلة على المستويات اللوجستية والتقنية، إضافة إلى مراجعة مفصّلة لبرامج الدعم السابقة التي قدّمتها واشنطن خلال السنوات الأخيرة. وتشير المصادر إلى أن الوفد سيطّلع أيضاً على تقييمات ميدانية ومناقشة تقارير استخباراتية تتعلق بالوضع الحدودي والنشاط الأمني في الجنوب والبقاع.





