أمن وقضاءإقليميخاصدولينزاعات وصراعات

استخبارات “اليونيفيل” في ورطة

خاص – بيروت بوست

كشف ضابط كبير في قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” عن معطى بالغ الحساسية، إذ أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات التابعة لبلاده تواجه صعوبات كبيرة في تجنيد لبنانيين من القرى الحدودية الجنوبية بغرض جمع معلومات عن حزب الله وشبكاته العسكرية المنتشرة في المنطقة.

وبحسب الضابط، فإنّ محاولات الاستقطاب التي تُنفذ تحت غطاءٍ مدني أو إنساني، غالباً ما تُقابل بالرفض القاطع من أبناء الجنوب، الذين يُظهرون حساسية عالية تجاه أي نشاط يُشمّ منه رائحة تعاون أمني مع جهات خارجية.

ويضيف المصدر أن البيئة الجنوبية، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان، ما زالت تُشكّل حاضنة صلبة للحزب، لا تخترقها الإغراءات المادية ولا الضغوط المخابراتية.

فالثقة المطلقة التي بناها الحزب داخل هذه القرى منذ عقود، تجعل أي محاولة اختراق كمن يحاول “النفاذ من جدارٍ فولاذيّ”، على حدّ وصف الضابط.

هذا الاعتراف النادر من داخل أروقة “اليونيفيل” يُسلّط الضوء على مدى تشابك الواقع الأمني والسياسي في الجنوب اللبناني، حيث تمتزج الجغرافيا بالمقاومة، والولاء بالذاكرة الجماعية التي لا تزال ترى في الحزب حامياً للحدود.

في المقابل، يكشف هذا الفشل الاستخباراتي الغربي عن محدودية القدرة على جمع المعلومات الدقيقة حول تحركات الحزب وبناه العسكرية، ما يزيد من الغموض المحيط بقدراته وانتشاره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى