زحمة مراجعات في أبو ظبي …. الحريري “مش مستعجل”

خاص – بيروت بوست
تُظهر أوساط سياسية مطّلعة أنّ الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري يعيش مرحلة ترقّب محسوبة في مقاربته للملف السياسي اللبناني، وخصوصاً في ما يتعلق بالحركة الانتخابية داخل الشارع السُنّي.
فمن مقرّه في أبو ظبي، يستقبل مكتبه بشكل شبه يومي مراجعات واتصالات من شخصيات ووجهاء يطمحون لدخول الندوة البرلمانية، أو يسعون إلى استعادة الغطاء الشعبي لـ”تيار المستقبل”، لكنّ الجواب غالباً ما يكون واحداً: “الرئيس بعدو ما قرّر شي”.
مصادر متابعة تشير إلى أنّ الحريري لا يريد الانجرار إلى لعبة الترشيحات المبكرة، وهو يدرك أنّ المزاج السُنّي ما زال مشتّتاً بين قوى محلية تبحث عن مرجعية جامعة، ومرشحين يحاولون الاستثمار في غيابه.
وفي الكواليس، يُقال إنّ الرجل يتواصل مع عدد محدود من المقرّبين، متابعاً تفاصيل الداخل اللبناني من دون رغبة في الانخراط المباشر، إلى أن تتضح الصورة على المستوى الإقليمي، ولا سيما في ما يخصّ العلاقة السعودية – اللبنانية.
وبين من يراهن على “عودة مرتقبة” ومن يعتبر أنّه طوى الصفحة نهائياً، يبقى الحريري في موقع المراقب الهادئ، يستمع أكثر مما يتكلّم، ويراقب أكثر مما يتحرّك، بانتظار لحظة قد تعيد رسم التوازن داخل الساحة السُنّية… وربما داخل المعادلة اللبنانية كلّها.





