عوكر تكشف المستور

خاص – بيروت بوست
وفقًا لبيان السفارة الأميركية الصادر أمس، عقب زيارة مورغان أورتاغوس إلى لبنان والتي اختتمتها بمشاركتها في اجتماع “الميكانيزم”، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على متابعة التطورات اللبنانية عن كثب، مشددة على النقطتين التاليتين:
– “يتعين على الجيش اللبناني الآن تنفيذ خطته بشكل كامل”، ما معناه ان الولايات المتحدة الاميركية لن تأخذ بمعادلة استمرار الاحتلال سيجمد سحب السلاح خارج جنوب الليطاني، وفقا لخطة الجيش وشروطها.
– “على الحكومة وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام”، ما يعني عمليا ان واشنطن لا زالت على موقفها الوارد في الورقة الاميركية لجهة تاريخ “حصر السلاح” على كامل الاراضي اللبنانية، خلافا للخطة الخمسية اللبنانية.
ازاء ذلك، يبدو واضحا ان كل ما تسوق له السلطة من تطمينات وايجابيات، وتفسيرات للموقف الاميركي، سواء مباشرة او عبر مصادرها، لا يعدو كونه “عملية بلف” مدروسة للشعب اللبناني، واخفاء لحقيقة ما تشهده الغرف المغلقة من نقاشات، لا يجد الطرف الاميركي حرجا في اخراجها للعلن، في خطته لتعرية السلطة.
وعليه كيف ستتصرف السلطتين العسكرية والسياسية؟ وهل من عاقل يصدق انه يمكن للقاهرة او غيرها ان تغير من المكتوب حرفا؟



