
خاص – بيروت بوست
كشفت مصادر دبلوماسية عربية، أن موضوع سلاح حماس خارج غزة، وكذلك وجود قياداتها وأصولها، سيكون مطروحًا على طاولة التفاوض في شرم الشيخ، في اطار المرحلة الثانية من التفاوض، وفقًا لما تؤكده جهات أميركية، مشيرة إلى أن لبنان من أبرز المعنيين بهذا الملف، ما يحتم على حكومته الاستعداد لمباشرة اتصالاتها الإقليمية والمحلية لبدء تنفيذ عملية نزع سلاح حماس في لبنان، وبحث ترتيبات وشروط إقامة قادتها، في إطار الحل الأوسع الذي يعمل عليه، بمساعدة الأطراف الإقليمية، وفي مقدمتها قطر ومصر، اللتان ستلعبان دورًا أساسيًا في المرحلة المقبلة لفكفكة الألغام ومساعدة السلطة اللبنانية على إنجاز الاتفاق مع الحركة.
ورأت الأوساط أنه في هذا السياق، يصبح لبنان لاعبًا أساسيًا، بسلطتيه السياسية والعسكرية – الأمنية، وتوازن القوى الطائفية والسياسية، التي ستتأثر كلها حتمًا بأي تغيير في وضع الفصائل الفلسطينية، أيا كان شكله، لذلك فإن أي سيناريو لتقليص وجودها المسلح أو “تحويله”، يتطلب آليات تنفيذ محلية ودولية واضحة، وإلا فإن المخيمات ستبقى ساحة احتكاك يحتمل أن تتحول إلى أزمة داخلية أو مدخل لتصعيد إقليمي، خاتمة بأن كيفية إدارة وتعامل بيروت مع هذا الملف ستعكس مدى قدرتها ومصداقيتها أمام المجتمع الدولي.