عالسطرسياسة

١٨ شباط …. أسئلة كثيرة

هل تمديد الهدنة إلى الثامن عشر من شبط المقبل ، يعني أن إسرائيل لم تنجز بعد بنك اهدافها؟ وهل عودة حزب الله بغطاء الأهالي، يعني أنه يريد حماية هذه الاهداف؟ 

رسائل مشفرة تتطاير فوق القرى والبلدات التي مازالت تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي، لكن فك شيفرة هذه الرسائل يحتاج إلى توضيحات من لجنة المراقبة التي هي برئاسة جنرال أميركي، وهذه اللجنة لم تقل كلمتها بعد. 

الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال في كلمة له: ” سجلوا لديكم ، هذا نصر ” وكررها أكثر من مرة، مضيفا : وانسدت الابواب أمام العدو الاسرائيلي ، وطلب الإسرائيلي وقف إطلاق النار. 

قاسم اعترف بالإنكشاف المعلوماتي وقال ان هناك ثغرة كبيرة جدا “ونجري تحقيقا لأخذ الدروس والعبر.” 

وإذا كانت الانظار قد تركزت على الجنوب، فإن الأنظار تركزت على عراضة الدراجات النارية الرافعة أعلام حزب الله، والتي جابت بطريقة استفزازية مناطق مسيحية ، عفوا أو قصدا، فرديا أو مخططا لها، لكنها أدت إلى نتيجة واحدة وهي استفزاز ابناء المناطق التي جابت فيها، وكادت  تسبب إشكالات ومشاكل.

بين حق الأهالي في العودة إلى بيوتهم وقراهم، وواجب الدولة في استرجاع سيادتها على كامل أراضيها، تتراكم الأسئلة شعبيا وسياسيا وإعلاميا حول الأداء الرسمي بملف الجنوب، ومنها:

أولا، لماذا لم يستبق المسؤولون المعنيون الوقوع في المحظور الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، من خلال التوصل مسبقا إلى تفاهم على تمديد اتفاق وقف النار كما حصل، حتى 18 شباط؟

ثانيا، ما سر التناقض الذي طبع البيانات الرسمية، بين من نفى تمديد وقف النار ومن أكد حصوله، في وقت كان البيت الأبيض يعلم اللبنانيين بالقرار، قبل أن تبلغهم به دولتهم العائدة؟

ثالثا، هل من ضمانة بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي بحلول الموعد الجديد، أم أننا سنكون أمام تمديد بعد تمديد للاتفاق؟ وهل الشروط الإضافية التي تحدث عنها بيان الرئيس نبيه بري ستكون واقعيا قابلة للتنفيذ؟

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى