
الغموض سيد الموقف.
لا على مستوى المواقف المحلية والخارجية التي باتت واضحة إلى أقصى الحدود، بل على مستوى المسارات التنفيذية لما هو مطلوب دوليا من لبنان، في ضوء الرفض القاطع لحزب الله والتشاؤم الواضح لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي انتظار جلسة الثاني من ايلول التي يفترض ان تبحث في خطة الجيش لحصر السلاح، تبقى ضمانة وحدة لبنان وديمومته هي في حماية السلم الأهلي والإلتفاف حول الجيش اللبناني، الذي أوكلت إليه السلطة مسؤولية كبيرة بوضع خطة لحصر السلاح، على أمل أن توفر له الشروط اللازمة لذلك وتؤمن له الغطاء السياسي الملائم.
وفي سياق آخر، شكلت المراجعة النقدية التي صدرت عن الرئيس السوري أحمد الشرع موضع متابعة، على ان تكون ترجمتها الفعلية في تصحيح مسار العلاقات الثنائية بعد عقود من التعقيدات لتستقيم على اساس الندية والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية بين البلدين.
وترجمة ذلك تكون بتعيين سفير جديد لسوريا في لبنان تكريسا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبتنفيذ خطة فورية لعودة النازحين، وضبط الحدود بالكامل، وترسيمها بحرا وبرا، وتفعيل التعاون الاقتصادي البناء وانهاء ملف الموقوفين والمخفيين قسرا من خلال تبيان الحقائق وذلك كله من خلال حصر التنسيق ضمن الأطر الرسمية وإعادة صوغ علاقة متوازنة تخدم مصلحة البلدين.