عالسطرسياسة

وصاروا ٥٠ يوما ….

خمسون يوما مرت على بدء إعادة تكوين السلطة: من انتخاب الرئيس جوزاف عون إلى تكليف رئيس الحكومة نواف سلام إلى تأليفها إلى إعطائها الثقة… عمليا ما زال البلد في المربع الأول، اذ ما بعد الثقة لا جلسة لمجلس الوزراء قبل عودة رئيس الجمهورية من الخارج، والاستهلال من المملكة العربية السعودية. 

إذا، عمليا، ترقب وانتظار للبدء بعملية التفعيل، بدءا من وضع خطاب القسم والبيان الوزاري موضع التنفيذ، في أضخم “ورشة نفض البلد” والتي لم تحدث منذ عقود. 

ستجد الحكومة نفسها أمام كم هائل من الملفات، وهي مطالبة بالكثير، لأن المطلوب كثير، فكل شيء في البلد بحاجة إلى نفضة، في كل القطاعات، ونخشى أن نسمي أو نعدد لئلا نقع في السهو، من كثرة الملفات، لكن ما هو مؤكد أن السرعة مطلوبة ولا أحد يملك ” ترف” إضاعة الوقت لأن من الخسائر التي مني بها لبنان واللبنانيون، هو ” الوقت الضائع”.

الحكومة ستكون في سباق مع الوقت، لأن ملفات كثيرة تنتظر، قبل أن تدهم الحكومة استحقاقات صناديق الإقتراع، من الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل، إلى الانتخابات النيابية في أيار من السنة المقبلة، كيف ستوفق الحكومة بين الاستحقاقات الداهمة يوميا وبين الاستحقاقات الانتخابية؟ أشغال شاقة تنتظرها، وملفات شاقة أمامها. 

يكفي ان الوضع ما بعد اتفاق وقف النار يشكل التحدي الأكبر أمامها، خصوصا أن هذا الملف مترابط ومتشابك مع التزامات على لبنان القيام بها، وفي حال التخلف، تتعثر سائر الملفات وأبرزها الإعمار المرتبط به ملف الأموال.

إذا البلد امام ثلاثية مترابطة: الإصلاح ومكافحة الفساد، الإعمار، تطبيق اتفاق وقف النار. هذه الثلاثية لا أولوية فيها، فكلها أولويات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى