
خاص – بيروت بوست – واشنطن
على المستوى الخارجي، من الواضح أن الضغط الإقليمي والدولي على السلطة اللبنانية بلغ حده الأقصى، ما دفعها إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء تبحث في حصرية السلاح.
غير ان التخبط الحكومي، ومن خلفه السياسي العام في البلد، بدا واضحا، وسط تناقض اركانها، فيما المطلوب الإقرار بالاخطار المحدقة بالبلد، وتحرير لبنان من أي تبعية لأي دولة أو ملف خارجي.
وفي غضون ذلك، وعلى وقع تهويل إعلامي كبير، وقمصان سود تبين أنها تجمع احتفالي لأحد مطاعم الدجاج بتجاوزه عتبة المليون متابع عبر مواقع التواصل، وأثناء انعقاد مجلس الوزراء، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم، “أننا لن نلتزم باي مواعيد”، مشيرا الى انه “اما يربح لبنان او نخسر جميعا”، موضحا أن براك اشترط نزع السلاح خلال ثلاثين يوما، وصولا حتى الى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون.
وما كاد الشيخ قاسم ينهي كلامه، حتى خرج رئيس الحكومة ليعلن رمي الكرة في ملعب قيادة الجيش، المسؤولة عن وضع جدول زمني ينهي حصر السلاح قبل نهاية العام، على ان يتابع مجلس الوزراء نقاشاته الخميس القادم في حال انعقاد الجلسة، على امل مشاركة وزيري الحزب فيها بعد انسحابهما امس بهدوء.
هذا الواقع الجديد، وصلت اصداؤه الى العاصمة الاميركية، التي أكدت مصادر مطلعة فيها، على ان الخطوة اللبنانية محاولة التفاف على الورقة الاميركية، وكسب للوقت لن يجدي نفعا، كاشفة ان البند الاساس في ورقة براك يتحدث بوضوح “عن قرار بالاجماع في الحكومة” اي بموافقة وزراء الثنائي.
واشارت المصادر الى ان ادراج هذا البند بصيغته الواضحة انما تم نتيجة القناعة الاميركية بعجز السلطتين السياسية والعسكرية عن اتخاذ اي قرار او تنفيذه بالقوة، لغياب الرغبة والارادة.
عليه ختمت المصادر بالتاكيد ان ما حصل من “مسرحية” سيبقى حبرا على ورق بعد كلام امين عام حزب الله، وكانون الاول لناظره قريب، في حال تقرر منح بيروت الفرصة، وهو امر شبه مستحيل.
فكيف سترد واشنطن؟