
خاص – بيروت بوست – واشنطن
كشفت معلومات خاصة من واشنطن أن الملف اللبناني كان حاضرًا على طاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، حيث تم نقاش مفصل حوله في الجلسة الثانية التي جمعته بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد إحاطة شاملة استمع إليها الرئيسان، بمشاركة كل من المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة ستيفن ويتكوف، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، والموفد الأميركي إلى بيروت توماس باراك، عبر تقنية زوم، على ما أكدت مصادر أميركية.
وتابعت المصادر بان المشاورات خلصت الى قرار باطلاق يد تل ابيب في لبنان، الى حين التوصل الى اتفاق جديد يرسي قواعد اشتباك “متطورة” بين الدولة اللبنانية وحزب الله، من جهة، واسرائيل، من جهة ثانية، مع ما يعنيه ذلك من نعي، راهنا، لاتفاق 27 تشرين الثاني، وآلية المراقبة التي ارساها، اي “الميكانيزم”، والاهم اعادة كرة نار السلاح الى لعبة الداخل اللبناني التي يرعاها اتفاق الطائف، لا الدستور اللبناني.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعًا كان قد عُقد، ضم مسؤولين أميركيين ونظراءهم الإسرائيليين، بحث النسخة اللبنانية التي وصلت من عوكر إلى البيت الأبيض، حيث خلصت المشاورات إلى أن ما وصل إلى واشنطن يبين أن بيروت “لم تقدم ما يجب أن تقدمه، وما حملته الورقة أقل من عادي”، مؤكدة أن “لا تفاوض على عدم تسليم سلاح حزب الله الثقيل من صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة، وبالتالي إلزامية سحب كل السلاح غير الشرعي من لبناني وغيره على كامل الأراضي اللبنانية”، مع تسجيل رفض إسرائيلي كامل للعودة إلى اتفاقية الهدنة وشروطها.