مكون سحري للتخلص من علامات الشيخوخة
“حامض الفيروليك” هو مركب مضاد للأكسدة متواجد في الخلايا النباتية، تتم إضافته من قبل بعض منتجي مواد العناية بالبشرة للمساعدة في تقليل الالتهاب وعلامات الشيخوخة وحتى تفتيح لون البشرة، إذ يعتبره الخبراء عموماً مكون آمن للعناية بالبشرة، إلا أنه يمكن أن يشكّل نسبة من الخطر، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوع معين من الحساسية، أو أمراض جلدية. لذلك ينصح دائماً باختبار أي منتج يحتوي على تلك المادة قبل استخدامه على كامل البشرة.
علما ان هذا “الحامض” يمكن استخلاصه من مجموعة متنوعة من الأطعمة من بينها النخالة، الشوفان، الأرز، الباذنجان، الحمضيات، وبذور التفاح، وقد حصل على الكثير من الاهتمام بسبب قدرته على محاربة الجذور الحرة مع تعزيز فاعلية مضادات الأكسدة الأخرى، مثل الفيتامينات A وC وE، وعلى الرغم من أنه يستخدم بشكل أساسي في العناية بالبشرة، إلا أن الخبراء يعملون حالياً لمعرفة ما إذا كان له فوائد أخرى أيضاً.
يتوفر هذا “الحامض” على شكل مصل للبشرة، ويميل إلى العمل بشكل جيد مع المكونات الأخرى المضادة للأكسدة، وخاصة “فيتامين C” الذي يعتبر عنصراً شائعاً في العديد من منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة، رغم ان “فيتامين C” ليس مستقراً جداً في حد ذاته، كونه يتحلل بسرعة خاصة عند تعرضه لأشعة الشمس، لهذا السبب يأتي سيروم “فيتامين C ” عادة في زجاجات غير شفافة أو بلون العنبر.
ويُعتقد أن “حامض الفيروليك” يساعد على تثبيت “فيتامين C” مع زيادة الحماية من الضوء أيضاً، الشيء الذي ينتج عنه ضرر أقل من الأشعة الشمسية على البشرة. فقد اشارت دراسة أجريت عام 2005 إلى أن هذا “الحامض” لديه القدرة على تقديم ضعف كمية الحماية الضوئية عندما يقترن بالفيتامينات C وE، ويتابع مؤلفو الدراسة “مثل هذه التركيبات المضادة للأكسدة يمكن أن تقلل من خطر تعرض الشخص للشيخوخة الضوئية في المستقبل، وربما سرطان الجلد كذلك”.
بشكل عام،”حامض الفيروليك” آمن لمعظم أنواع البشرة، وفي حال كانت البشرة حساسة، فمن الجيد اختبار كمية صغيرة من المنتج مسبقاً، للتأكد من أنه غير مُضر أو يسبب أي آثار جانبية. كما ان هناك احتمالية تطور رد فعل تحسسي تجاه “حامض الفيروليك”، ويرجع ذلك إلى العنصر المشتق منه.
(مصدر: عربي بوست)