مبعوث ترامب الى سوريا في بيروت؟

في 14 الجاري، يزور بيروت، وفقا لتسريبات رسمية، السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص الى سوريا توماس باراك، ويعقد على مدى يومين لقاءات مع الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، كما يجري جولة اتصالات مع عدد من المسؤولين.
الزيارة الاميركية تحمل في طياتها، أبعادا مختلفة، عشية الحديث عن استبدال الموفدة الاميركية الى لبنان مورغان اورتاغوس، ذلك ان بعض المعلومات اشار الى احتمال نقل مهمة اورتاغوس الى باراك اللبناني الأصل، بالتنسيق مع المبعوث الأميركي الى منطقة الشرق الاوسط ستيف ويتكوف، مقابل أخرى تحدثت عن ان ملف لبنان سيؤول الى جويل رايبورن الضابط المتقاعد في الجيش الأميركي، والدبلوماسي السابق.
وتقول المصادر ان حظوظ تسليم الملف لباراك ترتفع، ولو انها غير محسومة بعد، نظرا لما يتمتع به الرجل من خبرة وثقة يضعها به صديقه الرئيس دونالد ترامب. فهو لبناني الاصل من مدينة زحلة، يتحدث اللغة العربية، ومطّلع جدا على احوال لبنان وتعقيدات اوضاعه وخصوصياته، كما لديه خبرة واسعة في شؤون المنطقة تخوّله تسلّم ملفي سوريا ولبنان في آن. وتشير المصادر الى ان باراك قد يتعاون مع مسعد بولس نسيب الرئيس الأميركي في متابعة ملف لبنان فيشكلان ثنائياً ناجحا في المرحلة المقبلة، وينسقان مع ويتكوف في شؤون السياسة والامن في المنطقة.
زيارة السفير الاميركي لبيروت قد تتخللها جولة حدودية ومشاركة في لقاءات امنية يطلّع في خلالها على اوضاع الميدان اللبناني، بعد اطلاعه على السياسي من كبار المسؤولين في الدولة. اما اورتاغوس فغير محسوم حتى الساعة ما اذا كانت ستعود الى بيروت وترافق باراك في زيارته ام تبقى في واشنطن. (المركزية)