عالسطرأمن وقضاءإقليميدوليسياسةنزاعات وصراعات

مبروك “الاحتلال” بدل “العدو” …. انه الاستقلال الحقيقي ….


“أيها العسكريون”… هكذا يبدأ أمر اليوم الذي يتلوه قائد الجيش. أمر اليوم لمناسبة الأستقلال مؤلف من أربعمئة وثمانية وستين كلمة، وردت فيه إسرائيل مرة واحدة في جملة “الاحتلال الإسرائيلي”. لم يرد توصيف “العدو الإسرائيلي”.

لكن هذا التوصيف ورد في أمرِ يوم سابق، في عيد الجيش في الأول من آب، حين ورد فيه: “تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته”.

توصيف العدو لم يقتصر على أمر اليوم في الأول من أب. منذ اسبوع بيان عن قيادة الجيش يقول: “يصرّ العدو الإسرائيلي على انتهاكاته”.

ماذا نستخلص؟

لبنان يريد مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة الاميركية.

الولايات المتحدة الأميركية حليفة إسرائيل.

لبنان يصنِّف إسرائيل عدوة ويريد أسلحة من الولايات المتحدة الاميركية.

واحد وواحد يساويان إثنين. لا خطأ في الحسابات ولا خطأ في السياسة.

إذا تمسك لبنان في توصيفه لاسرائيل، بإمكانه ذلك، لكنه لا يستطيع طلب مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة الأميركية.

هذه أصول اللعبة الدولية، التي صودِف أن لبنان هو الحلقة الأضعف بينه وبين الولايات المتحدة الأميركية، فإذا اراد أن يدير ظهرَه لها، فهذا له ثمن، ومن الأثمان عدم حصول زيارة قائد الجيش لواشنطن سواء هو الغاها بعد خفض مستوى اللقاءات، أو خُفِض مستوى اللقاءات لتلغى.

المهم في هذا الأمر أن الكرة في الملعب اللبناني وليس الأميركي، فكيف ستتحرك هذه الكرة؟

الأمور ليست واضحة حتى الساعة، وإن كانت هناك خطوات مطلوبة من لبنان للخروج من المنطقة الرمادية إلى منطقة أكثر وضوحًا، فهل هو قادر على ذلك في ما تبقى من المهلة التي تنتهي آخر هذه السنة، أي بعد أربعين يومًا؟ وهل تنجح الإتصالات في التخفيف من حدة الرفض الأميركي ووراءه الرفض الإسرائيلي؟ وإذا كانت هناك من اتصالات، فمَن يجريها؟

(مقدمة ال ال.بي.سي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى