عالسطرإقليميسياسة

ما قبل الرياض كما بعدها؟


كيف يمكن قراءة ما بعد محادثات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟

المباحثات هامة من حيث الصورة، والصورة ليست تفصيلا في الديبلوماسية السعودية، وواعدة على مستوى التعاون بين لبنان والمملكة.

واعدة لان المطلوب، لا على مستوى الرياض وحسب، إنما على مستوى دول الخماسية ومن خلفها العالم، هو البدء بالإصلاحات في لبنان، وعلى رأسها الإصلاحات المالية والاقتصادية، وصولا إلى الحوكمة على مستوى إدارات الدولة…

هذه الإصلاحات أكد على الدفع باتجاهها رئيس الجمهورية، ويُفترض ان تبدأ ورشتُها من مجلس النواب، والحكومة التي وَضعت على جدول أعمالها غدا بندا اول، عرْضَ رئيس مجلس الوزراء آلية تنفيذ الاصلاحات التي تضمنها البيان الوزاري وفق جدول زمني. فمن دونها، لا ترجمة عملية، ولا انتظار لأي استثمارات أو خطوات، والقرارُ مجددا في يد اللبنانيين وحدهم.

هذا مختصرٌ عن روحية محادثات الرياض، يضاف اليها طبعًا تنفيذ لبنان القرار ١٧٠١، وبنودُ اتفاق وقف النار.

وهذان البندان مرتبطان، لا بلبنان وحسب، انما بما يجري في الشرق الأوسط، حيث دخلت القضية الفلسطينية مرحلة التفاوض الجاد بين العرب، الذين توحدوا على ر فض خطة تهجير الغزيين، وهم طرحوا خطة بديلة منها، وبين الإدارة الاميركية التي رأت أن ما طرح يبقى أقل من تطلعات الرئيس دونالد ترامب.

في هذا الوقت كشفت صحيفة “إكسبوس” الاميركية، عن حصول مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحركة حماس في قطر، ترتبط بعودة كل الاسرى لدى الحركة، والاهم من بينهم الاسرى الاميركيون، وصولا إلى حل دائم للحرب، من دون أن يعني ذلك التوصل الى نتيجة حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى