
أنهى المبعوث الأميركي طوم باراك محادثاته في بيروت من دون اتفاق على آلية لحصر سلاح حزب الله بيد الدولة، تاركا خلفه سؤالا واحدا: ماذا ينتظر لبنان؟
الجواب عند إسرائيل، التي تدعي انها امام فرصة تاريخية لتصفية كل من يهدد وجودها، وتحتفظ بقرار الرد وتوقيته ونوعه.
أما لبنان ومسؤولوه، ففي موقع “المتلقي”، في ملفات تتحرك من غزة، حيث أعلن الرئيس الاسرائيلي مساء أن مفاوضات وقف النار مكثفة، آملا في الاستماع الى اخبار سارة, إلى إيران وسوريا، حيث شهدت السويداء تطورات دامية، انتهت بالعودة الى اذربيجان حيث تعقد مفاوضات امنية غدا بين وفدين سوري وإسرائيلي بحضور باراك، تتناول الجنوب السوري، هذا في ما وصل الى دمشق، في رسالة دعم سعودي واضحة، وفد استثماري يرئسه وزير الاستثمار.
وسط هذه الصورة، يجتمع نواف سلام بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس اليوم، في ظل تساؤلات عن مستقبل قوات اليونيفيل، مع ورود معلومات عن تقليص محتمل للتمويل الأميركي لها.
كل هذه التطورات، لم تغط على جلسة استثنائية لمجلس النواب عنوانها “مكافحة الفساد”، بثت مباشرة على الهواء للعالم قبل الداخل.
فهل النواب فعلا سيكافحون الفساد ام ان فصول المسرحية افتتحت، وهي ستنتهي بسؤالين جوهريين: هل ستتداخل السياسة بالقانون؟ وهل سيفتح مجددا جدل محاكمة أي وزير في أي قضية ومنها انفجار المرفأ امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء؟