
حصرية السلاح ودور الجيش في الدفاع عن الوطن مسلّمتان وطنيتان لا نقاش فيهما. لكن، بماذا تنفع الورقة الاميركية التي اقرتها الحكومة اللبنانية طالما الجواب الاسرائيلي عليها سلبي؟ وهل من مجال بعد لتدخل اميركي مكرر مع تل ابيب لدفعها الى الاقتراب اكثر من معادلة الخطوة مقابل خطوة؟
السؤالان المذكوران يكادان يختصران الاشكالية المطروحة حاليا:
فعلى السؤال الاول اجاب نائب رئيس الحكومة طارق متري “بلا شيء”، ما ولّد امتعاضا لدى رئيس الحكومة نواف سلام.
اما على السؤال الثاني، فالجواب موجود حصرا لدى توم براك ومورغان اورتاغوس، المتوليين للوساطة بين لبنان واسرائيل.
اما من يزعم من اللبنانيين علما بما تحمله الايام المقبلة، فيكذب، لأن تأثير بيروت يكاد يكون معدوما في الوضعية القائمة، بفعل الشرخ الداخلي الواضح والخلل الحكومي الفاضح في مقاربة ملف بهذا الحجم والاهمية، بدليل الحديث عن جلسة لمناقشة خطة الجيش ثم نقلها من الثلاثاء الى الجمعة من دون تفسير ولا تبرير، ما يدفع بكثيرين الى الظن بأن الوقت الاضافي ليس لابتداع الحلول بل لاجتراح مخارج تنزل السلطة السياسية عن الشجرة التي أَصعدت نفسَها اليها في 5 و7 آب الجاري.
واليوم، كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى السابعة والاربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الاستعداد لمناقشة مصير السلاح في إطار حوار هادىء توافقي بما يفضي لصياغة إستراتيجية للأمن الوطني.