لي ذراع الشرع ام أكثر؟

إنها سوريا، بوصلة الحرب والسلم والسلام في الشرق الاوسط، وكل ما يحصل فيها سيكون له تداعياته على مستوى المنطقة كلها ومن ضمنها طبعا لبنان.
لنفهم ماذا يحصل في محافظة السويداء، نعود الى السبت الفائت.
يومها علقت المفاوضات التقنية في اذربيجان بين وفد عسكري اسرائيلي وآخر سوري على رفض اسرائيل الانسحاب من الجولان المحتل مقابل اتفاق أمني مع دمشق.
الاحد، بدأت فجأة اشتباكات السويداء، وتمددت مع وصول الامن العام السوري الى المحافظة تحت شعار ضبط الامن.
إسرائيل تحركت بخجل، حتى وقت متأخر من ليل أمس، عندما أعلن بنيامين نتيناهو الوقوف الى جانب الاقلية الدرزية لحمايتها.
فلماذا تدخلت تل ابيب ولماذا اصلا سمحت لقوات النظام بالوصول الى عمق مدينة السويداء؟.
ولماذا انتظرت حتى الاربعاء لتقصف مقر الاركان العامة ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، حيث الرئيس أحمد الشرع؟
وهل هي تريد لي ذراعه او ربما أكثر؟
ما يهم تل ابيب في كل ما يحدث هناك، ليس حماية الدروز، وإنما خلق منطقة عازلة على حدودها، حيث لا الدروز مسلحون، ولا النظام وعسكره موجود اصلا، وهذا ما يجب ان ننتظر تبلوره في الأيام المقبلة.




