ليس دفاعا عن وزير الدفاع

خاص – بيروت بوست
بالتاكيد لا يحتاج وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، الى رأينا للدفاع عنه، بعد الكلام الذي وزع بالامس، مقطتعا من حديثه لمحطة الجزيرة.
فالوزير يملك، فريقه الاعلامي، ودوائر وزارته المعنية، التي تستطيع تولي الدفاع عنه بافضل ما يكون، الا ان الحقيقة تفترض التوقف عند نقطة اساسية، لا تسقط ان “خانه التعبير”، في لحظة تأثر وذهول وتخبط كالتي عاشها الجميع بالامس.
وللتذكير فان ما أورده معاليه دقيق للغاية، وهو حقيقة لا يمكن للبنان التنصل منها، اذ وافق عليها المستووين السياسي والعسكري وحتى حزب الله، يوم تمت الموافقة على وقف اطلاق في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ وآليته التنفيذية المعروفة “بالميكانيزم”.
وما عشرات البيانات عن قيادة الجيش غداة الغارات والضربات الاسراىيلية وآخرها ما حصل في الضاحية الجنوبية، والكلام الدائم عن ضربات خارج منطقة جنوب الليطاني، دون مراجعة الجيش قبلا لكشفها الا خير دليل.
ولكن ما هي قصة “الميكانيزم”؟
هي عبارة عن حساب على تطبيق “تيليغرام” يضم مجموعة من الضباط اللبنانيين وضباط لجنة مراقبة وقف النار، واليونيفيل، حيث يتم وضع معلومات واحداثيات وخرائط لاهداف تحددها تل ابيب طالبة تفتيشها والتحقق منها، على ان يبلغ الجواب اللبناني عبر الحساب ذاته.
وعليه، بعيدًا عن محاولات “التذاكي”، بشكل أو بآخر، ينفذ الجيش اللبناني ما تطلبه إسرائيل، وفقًا لاتفاق وقف النار. وإذا كان هناك من مسؤولية لأحد في هذا الخصوص، فهي للقيادتين السياسية والعسكرية يومها، اللتين وافقتا دون أي اعتراض او تحفظ.
وبالتالي فان المحاسبة تبدأ من هناك، لا من ميشال منسى ….