
خاص – بيروت بوست
وصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، حيث باشر لقاءاته مع عدد من الشخصيات السياسية، بعد غيبة طويلة عن الساحة. مصادر دبلوماسية مواكبة اشارت إلى أن الزيارة التي تأتي بتكليف شخصي من الرئيس إيمانويل ماكرون، تندرج ضمن مسارين رئيسيين:
- الأول، الملف الإصلاحي والاقتصادي، حيث سيطلع من المسؤولين على ما تم إنجازه من إصلاحات مختلفة، في إطار التحضير لمؤتمرين أساسيين: دعم الجيش اللبناني، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، التي تعتزم فرنسا عقدهما مطلع العام القادم، بعدما عارضت واشنطن عقدهما في تموز القادم.
تحرك يأتي توازيًا مع عودة النشاط إلى لجنة “خماسية باريس” التي تواكب الأوضاع اللبنانية باهتمام بالغ وحرص على نجاح مهام الحكومة، حيث وفقًا للمعطيات، يتواصل بعض أعضاء اللجنة الخماسية مع الوزراء المعنيين والشخصيات السياسية، لتحريك عجلة الإصلاح وتقديم المشورة، لإنجاز ما هو مطلوب عربيًا ودوليًا لما فيه مصلحة الشعب اللبناني وبسط سيادة الدولة على أراضيها.
- الثاني، دعم لبنان في استعادة أمنه واستقراره، عبر تنفيذ القرار 1701، واتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، خصوصًا في ظل الخروقات الخطيرة التي تحصل، وملف التجديد لقوات “اليونيفيل”، إذ تشهد هذه المسألة تجاذبًا دوليًا واضحًا، في ظل الأحداث التي تواجه تنفيذها لمهامها.
وتابعت المصادر بأن الأخير وضع القيادات اللبنانية في أجواء اللقاء الذي جمعه في باريس بكل من مساعدة المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة، مورغان أورتاغوس، والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، حيث وُجه الطرح الفرنسي الداعي إلى تخفيف الضغط على الساحة اللبنانية، وتقديم جرعة دعم للسلطة الجديدة، وهو ما جوبه برفض أميركي – سعودي شديد.