لم تتزود بالوقود جوا …. فكيف وصلت الى إيران؟

خاص – بيروت بوست
کشف تقرير نشره موقع “Middle East yet” أن إسرائيل والولايات المتحدة الاميركية أجرتا تعديلات على طائرات الشبح “35-F”، تتيح لها تنفيذ ضربات في إيران دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا، ما يمثل نقلة إستراتيجية في قدرات الطيران الهجومي بعيد المدى.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي أن التعديلات شملت إضافة ميزة خارجية للطائرة، دون الكشف عن طبيعة هذا التعديل بالتفصيل، نظرًا للحساسية الأمنية.
فيما أكد مسؤول آخر أن إسرائيل زوّدت الطائرات بخزانات وقود خارجية قابلة للإسقاط “Drop Tanks” وهي تقنية تسمح بزيادة مدى الطائرة، مع إمكانية التخلص من الخزانات في أثناء المهمة دون تأثير كبير على الأداء القتالي.
وذكر التقرير أن مدى الطيران القتالي المعلن لطائرة “35-F” يبلغ نحو 700 ميل، بينما تبلغ أقصر مسافة بين إسرائيل وإيران حوالي 620 ميلًا في اتجاه واحد ما يجعل التعديل ضروريًا في حال عدم توفر التزود بالوقود جوا أو استخدام قواعد وسيطة.
وأشار مسؤولون إلى أن الطائرات لم تتزود بالوقود من أي قاعدة أميركية في الخليج أو أذربيجان.
وفي السياق ذاته، تطرق الموقع إلى تقارير سابقة تفيد بأن إسرائيل بدأت العمل على مشروع تعديل طائراتها من طراز “F-35I Adir” منذ عام 2021، حيث نقل موقع “والا” الإسرائيلي حينها أن سلاح الجو يعمل على تطوير خزانات وقود خارجية خصيصًا لهذا الطراز ، وكان متوقعًا الانتهاء منها خلال عامين.
ورغم أن إضافة خزانات وقود تبدو خطوة بسيطة، فإن الخبراء يرونها معقدة للغاية، نظرًا لما تحتويه طائرة “35-F” من مواد ماصة للرادار وتصميم هندسي بالغ الدقة يهدف إلى الحفاظ على خاصية التخفي.
وختم التقرير بالإشارة إلى تحذير ورد في مجلة “The Aviationist” عام 2021، يفيد بأن إسقاط الخزان الخارجي في أثناء المهمة قد يعرّض أجزاء من الطائرة للكشف الراداري، ما لم تغظ نقاط التثبيت وخطوط الوقود بمواد ماصة للرادار “RAM”.
وأكد مسؤولون أميركيون لموقع “MEE” أن تفاصيل التعديل تظل محمية بسرية تامة ولا يمكن الكشف عنها.





