إقليميدوليعالسطرنزاعات وصراعات

لعبة الدم الجهنمية في السويداء

إقترب الجيش السوري من الحسم، أنذرته إسرائيل فانسحب واسترد الدروز الأرض، تقدمت العشائر أو البدو، فعاد الخطر على الدروز. بدأت المناشدات، فمن يتدخل للفصل؟ الجيش السوري أم الجيش الإسرائيلي. 

تلك هي لعبة الدم الجهنمية، فمن هو المايسترو فيها؟ أم أن الأمور خرجت على السيطرة؟ 

إسرائيل التي كانت اعتبرت أن دخول الجيش السوري إلى السويداء ممنوع، عادت ووافقت على دخول “محدود” للقوات الحكومية جنوبي سوريا خلال ال 48 ساعة المقبلة، في ضوء ما وصفته ب”عدم الاستقرار المستمر” وبعد أيام من “إراقة الدماء”.

وفي الموازاة، وافقت إسرائيل على تقديم مساعدة لدروز السويداء تبلغ ستمئة الف دولار، أعلن ذلك وزير الخارجية الاسرائيلية جدعون ساعر معللا هذه المبادرة بأنها دعم للدروز بالطعام والدواء والإسعافات الأولية.

الإرتدادات بدأت على لبنان، وثمة جهود تبذل لترسيخ الهدوء وتفادي اي توتر.  رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، في لقاء في دار الطائفة الدرزية، أطلق مبادرة لأعادة الهدوء إلى السويداء. 

في الموازاة، وفي سياق مساعي التهدئة، اتحاد العشائر العربية في لبنان أصدر موقفا أعلن بموجبه مبادرة أيضا تنطلق من وقف إطلاق النار في جبل العرب، وفتح باب الحوار، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة وعاجلة.

اللافت في بيان العشائر حديثه عن ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية فقط، ورفض كل أشكال التسلح والانفلات الأمني.

واستباقا لأي توتير على الأرض ، بيان لقيادة الجيش بأنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي.

على رغم كل ذلك، هل يمكن القول إن التطورات على الأرض تتقدم على المبادرات؟ 
السويداء حتى الساعة، معارك من دون مبادرات، وحتى لو وجدت هذه المبادرات، فمن سيتولاها؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى