عالسطرأمن وقضاءسياسة

لا مات الديب ولا فنيوا الغنمات

خارج الحكومة، سقوف عالية من فريق، وتهديدات من فريق.

أما على طاولتها، فحلول وسط، تتفادى الصدام الممنوع إقليميا ودوليا، ولا تكسر رئيس الحكومة نواف سلام، الذي أصدر تعميما لم ينفذ.

ومن هنا، قرر مجلس الوزراء بعد الاستماع إلى آراء الوزراء، تعليق العمل بالعلم والخبر الخاص بجمعية “رسالات”، إلى حين استكمال التحقيقات بملف وقفة الروشة، كما سماها، اي بكلام آخر، لم يسحب العلم والخبر خشية الصدام مع حزب الله، ولم يمرر التحدي بلا موقف معنوي، مراعاة للرئيس نواف سلام، وهو مخرج تم العمل عليه في الساعات الاخيرة السابقة للجلسة، كما كشف مصدر وزاري، متسائلا في الوقت نفسه، الى متى يستمر اتخاذ القرارات المتهورة، من دون التحسب لعواقبها، ثم البحث عن مخارج يكون اغلبها محرج لهيبة الحكومة وحتى الدولة.

هكذا اذا تدار البلاد، بعد تسعة أشهر تقريبا على الولادة القيصرية للسلطة الجديدة، التي تحولت عمليا إلى ادارة الازمة بشكل سيء، بدل حلها بترجمة الوعود الى أفعال ملموسة، لا ان تبقى حبرا على ورق، وكلاما في الهواء.

ففي موضوع حصرية السلاح، لا يفهم اللبنانيون اين اصبحت مهلة نهاية العام التي حددت في جلستي الخامس والسابع من آب الشهيرتين؟ خصوصا أن مجلس الوزراء اكتفى بالاطلاع على التقرير الشهري الذي عرضه قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بلا ادراج اي تفاصيل اضافية في مقررات الجلسة.

وفي ملف الاصلاح المالي، متى تقر القوانين التي طال انتظارها، خصوصا في ضوء تعطيل التشريع؟ وما مصير أموال المودعين؟

اما على المستوى الاقليمي، فالأنظار نحو شرم الشيخ، لرصد الخطوات العملية التي ستخرج بها المفاوضات غير المباشرة حول غزة، تنفيذا للصفقة العظيمة لإسرائيل، كما وصفها الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

(مقدمة اخبار ال او.تي.في)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى