
لهجة التصعيد والتهديد وحدها السائدة بعد نحو 9 اشهر من الحرب المستمرة في غزة وحرب المشاغلة في جنوب لبنان، وعلى وقع حفلة الجنون هذه، فان لبنان يقترب اكثر فاكثر نحو حافة الهاوية وربما الانزلاق في اية لحظة!
ويرى مرجع وزاري ان ما هو حاصل اليوم اما سيؤدي الى حرب اوسع قد تتخطى لبنان، او الجلوس الى طاولة المفاوضات التي قد تؤدي الى تسوية تضع حدا للصراع الدائم، لكن ما هو ظاهر اليوم يدل على ان الانزلاق قد يحصل في اية لحظة ويقود الى الحرب.
واذ يرجح ان تكون كفة الحرب هي الغالبة، يعتبر المرجع ان اساس التسوية يتعلق بمصير غزة والدولة الفلسطينية وما سيحصل في الضفة الغربية حيث هناك الكثير من علامات الاستفهام.
وردا على سؤال، يلفت المصدر الى ان حزب الله بدوره يصعّد من خلال الكلام عن الاحداثيات والتفاصيل التب يملكها عن المنطاق والمواقع الاسرائيلية، اذ لدى حزب الله قوة ردع محدودة، تجعل الاسرائيلي يفكر مرتين وليس 10 مرات قبل اي عمل عسكري، بمعنى ان القوة التدميرية لدى حزب الله لا تقارن بالقدرة التدميرية الاسرائيلية. ويضيف: لا شك ان المقاومة تقوم بعمل استثنائي وجبار ولكنه على مستوى المشاغلة وليس على مستوى الحرب علما ان الحرب ليست فقط مع الاسرائيلي بل مع الاميركي ايضا.
ويرى المصدر انه على المستوى الديبلوماسي هناك جهد لتطبيق القرار 1701 والالتزام به، لكن هذا لن يحصل قبل انتهاء الحرب في غزة ورفح وكيفية معالجة قضية الاسرى.
وعن الملف الرئاسي، يلفت المصدر الى ان الاولوية للأمن ما يعني ان الملف الرئاسي مؤجل اقله الى الشتاء المقبل، مذكرا ان الرئاسة لطالما كانت مرتبطة بما يحصل في المنطقة منذ ما قبل الحرب على غزة، لافتا الى ان باريس حاولت انجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية، وتكليف السفير نواف سلام بمهام رئاسة الحكومة، الا ان الاعتراض جاء بشكل اساسي من الاطراف الاخرى في اللجنة الخماسية بان هكذا خيار يضع لبنان في خانة الممانعة في حين انه من المبكر تحديد هوية لبنان للمرحلة المقبلة.
ويخم المرجع: قد ينتخب فرنجية بعد ان تهدأ العاصفة ولكن راهنا الفراغ مستمر حتى تبيان الخيط الابيض من الاسود في المنطقة.
عمر الراسي – اخبار اليوم