شهر وستة ايام على تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب مهامه الرئاسية, تخللها حتى اليوم خمس جولات من المحادثات عن مستقبل الشرق الاوسط,اجراها مبعوثه الرئاسي ستيف ويتكوف في المنطقة وفي واشنطن, ويليها جولة سادسة اعتبارا من الاحد تشمل قطر,والسعودية,والامارات, ومصر واسرائيل.
ادارة ترامب حددت مصالحها، وعلى رأسها انها تريد شيئا مختلفا للمنطقة, بمعنى تجاوز الطريقة التقليدية في التفكير,والقيام بشيئ افضل بكثير, والتخلص من النهج الايديولوجي المضطرب الذي تتبناه حماس.
استراتيجة التفاوض التي يخوضها ويتكوف, مهدت لها حروب احدثت تغيرات جيوسياسية ضخمة, من الحرب الاسرائيلية على لبنان, الى سقوط نظام بشار الاسد في سوريا، والتوغل الاسرائيلي في جنوبيها, الى اضعاف ايران,الى وقف الحرب في غزة.
هذه التغيرات,مهدت لمزيد من الضغوط الاميركية على كل البلدان ومن بينها لبنان, وهذا ما قاله ويتكوف عندما تحدث مباشرة عن ان لبنان وربما سوريا، قد ينضمان الى اتفاقيات ابراهام مع اسرائيل.
على كلام ويتكوف,لا يتقدم اي خبر, وهو حتى ولو لن يترجم عمليا في المستقبل القريب, الا انه سيحتاج لشجعان يتجرأون على مناقشته , حتى ولو خلف الجدران في الداخل اللبناني.
اما كل ما هو دون ذلك, فهو عراضات نيابية ووزارية بالغالبية, تماما كالتي نشهدها دوما, تنتهي بمنح الحكومة الثقة, وكذب متواصل اصبحت تكلفته اكبر من قدرة اي لبناني على تحملها.
