
خاص – بيروت بوست
علم أن رئيس الحكومة نواف سلام أطلق سلسلة من الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع عدد من النواب الذين يُصنفون ضمن دائرة المقربين منه، وذلك سعياً لتأمين حضورهم في جلسة اليوم التشريعية.
وبحسب مصادر سياسية متابعة، فإن تحركه يأتي في سياق التقارب من رئيس المجلس نبيه بري، من جهة، ومحاولة تفادي أي تعطيل محتمل قد يعرقل عمل الحكومة ويؤثر سلباً على جدول أعمالها، خصوصاً في ما يتعلق بمشاريع القوانين الحيوية التي تعكف على إنجازها.
ولفتت المصادر إلى أن سلام لم يكتفِ بالاتصالات المباشرة، بل استعان أيضاً بموفدين للتشاور مع النواب، لتأكيد أهمية الحضور والمشاركة الفعلية في النقاشات البرلمانية.
ويأتي هذا الحراك في ظل أجواء من التوتر السياسي والانقسامات النيابية، ما يجعل أي غياب للنواب عن الجلسات نقطة ضعف قد يستغلها خصوم الحكومة لتأجيل أو تعطيل مشاريعها.
ويرى مراقبون أن هذه الجهود تعكس وعي سلام بالدور الحاسم لرئيس المجلس في تمرير الإصلاحات والتشريعات الضرورية لدعم سياسات الحكومة، كما أنها تعكس حرصه على إظهار صورة حكومته كجهة قادرة على إنجاز مهامها رغم الضغوط السياسية والاقتصادية. ويؤكد هذا التحرك الاستباقي على استراتيجية سلام في تعزيز التواصل السياسي المباشر لضمان استقرار عمله الحكومي.
فكيف ستكون عليه ردة المفعل المقاطعين، خصوصا ان جلسة الاربعاء الحكومية ستبحث اقتراح رجي الانتخابي؟ وهل ثمة قطبة مخفية بين السراي وعين التينة؟



