
تحرير الارض ومصير السلاح واعادة الاعمار.
ثلاثية اشكالية سترافق عهد جوزاف عون وحكومته الاولى حتى اشعار آخر، في انتظار أجوبة تبدد قلق اللبنانيين، وتروي غليل أهل الجنوب، الذين قابل رئيس الحكومة نواف سلام عينة منهم خلال جولته أمي بين المباني المهدمة والبيوت المدمرة خلال جولته الجنوبية.
فكيف ستحرر الحكومة ما تبقى من اراض محتلة؟ وما الذي يضمن نجاح الديبلوماسية في الزام اسرائيل على احترام اتفاق وقف اطلاق النار، بعدما ضربت عرض الحائط المهلتين السابقتين، واثر الاعلان الصريح لوزير دفاعها أمس أنها باقية في لبنان بضوء أخضر من واشنطن؟ وكيف ستتعامل حكومة التحالف الرباعي الجديد مع الخروقات المتوالية والتهديدات المتتالية، وآخرها ما نقله بعض الاعلام العربي اليوم عن تهديد جديد لمطار بيروت؟
وكيف ستقارب الحكومة مصير سلاح حزب الله، بين قائل بأن اتفاق وقف النار يسري على جنوب الليطاني فقط، ومناد بسريانه على كافة الاراضي اللبنانية؟ ولماذا صار الحديث عن استراتيجية دفاعية اليوم بطولة، بعدما اعتمد البعض حياله منطق التخوين منذ ورد للمرة الأولى في وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله قبل تسعة عشر عاما في 6 شباط 2006؟
أما اعادة الاعمار، فهل تكفي مقاربتها بالوعود، تماما كما فعل رئيس الحكومة اليوم، حين تحدث عن أنها ستكون قريبة أكثر مما يتوقع الناس؟ وكيف ستعالج مسألة التمويل وتهريب الاموال، وآخر فصولها مسألة المليونين ونصف المليون دولار التي ضبطت أمس على ارض المطار، واشارت وكالات اجنبية الى انها عائدة لحزب الله؟
في الوقت الضائع، هدوء سياسي نسبي، ريثما تعقد الحكومة جلستها الاولى، ليبنى على توجهاتها الفعلية وقراراتها العملية الموقف المناسب.