عالسطرأمن وقضاءسياسة

شعارات عا مد عينك والنظر

محطات الأسبوع بدأت أمس وتنتهي الأحد المقبل:

الاثنين مسودة البيان الوزاري. 

الثلاثاء الموعد المفترض للانسحاب الاسرائيلي.

الأحد يوم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله.
البيان الوزاري، في صيغته النهائية…

في الشكل، المحطات منفصلة، لكنها في المضمون، مترابطة تحت عنوان: لبنان ما بعد اتفاق وقف النار… فهل هو في حال استمرار لما كان عليه ؟ أم فعلا دخل مرحلة، أو المرحلة الجديدة؟ 

في لبنان ، هناك من يعتقد اننا في استمرارية لما كنا عليه، وهناك من يعتقد أننا في مرحلة أو المرحلة الجديدة. “صدام الإعتقادين” يجعل الوضع اللبناني يخضع يوميا للأختبار، من خلال كباش سياسي، وأحيانا ميداني، مثلما حدث ويحدث على طريق المطار. هذا الواقع ستظهر أولى نتائجه في البيان الوزاري، فهل سيأتي مضمونه مختلفا عن البيانات الوزارية منذ اتفاق الدوحة؟ 

بعد شهر وثمانية أيام على بداية عهد رئاسي جديد، واثني عشر يوما على تأليف الحكومة، الصورة السياسية تكاد تكون أكثر ضبابية من عهد الفراغ الرئاسي والحكومة الخارجة على الدستور والميثاق.

فعلى المستوى السيادي، ساعات قليلة وتنقضي المهلة الثانية الممدة للانسحاب الاسرائيلي بموجب اتفاق وقف اطلاق النار، وكل المؤشرات تؤكد حتى اللحظة أن الاحتلال باق، ولو في خمس نقاط، فيما فشلت كل الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية في دفع الدول الصديقة إلى إرغام إسرائيل على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

وعلى مستوى الأداء الحكومي، أضيف إلى التركيبة الحكومية القائمة على ازدواجية المعايير، بيان وزاري تسووي، من نوع “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”، فيما الخلاف الوطني القائم حول شرعية السلاح في المرحلة الجديدة، على وقع تمديد تعليق الطيران من والى طهران، ووسط رؤية تكاد تكون معدومة لمستقبل دور الثنائي الشيعي في المعادلة الوطنية وسط التحولات الكبرى التي عصفت بلبنان والمحيط، من علاماتها حديث وليد جنبلاط عن نهاية دور الميليشيات في لبنان، ثم تأكيده اليوم بزيارته لعين التينة أن العلاقة بالرئيس نبيه بري أقوى مما كان.

وعلى المستوى الاصلاحي، شعارات “على مد عينك والنظر”. أما قابلية التحقيق، فتحوم حولها شكوك متزايدة يوما بعد يوم، تستشف من تصريحات متناقضة لوزراء، ووعود فضفاضة لكبار المسؤولين، سمع اللبنانيون الكثير مثلها على مدى عقود، من دون أن يتحقق منها ولو النذر اليسير، ليضاف اليها ما نقل عن وقف الولايات المتحدة كل مساعداتها للبنان، ومن ضمنها الجيش اللبناني، في انتظار ما سمي انجازات.

غير ان ما سبق، لا يعني أن ما كتب قد كتب وأن الامل مفقود. فكل الاحتمالات تبقى واردة متى أضحت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتضافرت كل الجهود، بعيدا عن منطق التبعية للخارج، أو ذهنية الولاء لمصالح الطوائف والمذاهب والأحزاب والاشخاص، وهي جميعها تبقى أصغر من الوطن.

في الثامن عشر من شباط، ماذا سيحدث في الجنوب؟  الجيش الإسرائيلي أعلن  أن “هذا ما ناقشناه مع اللجنة وهذا ما تم الاتفاق في شأنه” ما يعني أن إسرائيل لديها غطاء، وضوء أخضر للبقاء في هذه النقاط الخمس”. 

المحطة الثالثة الأحد المقبل، يوم تشييع الامين العام لحزب الله السابق السيد حسن نصرالله. اسئلة كثيرة تتمحور حول يوم التشييع، ومنها: ما هو حجم المشاركة الشعبية؟ هل ستكون من بيئة حزب الله وحركة أمل وحسب؟ أم من سائر المكونات اللبنانية؟ وما هو مستوى التمثيل السياسي: رؤساء، وزراء، نواب، رؤساء أحزاب؟ ما هو حجم ومستوى الحضور الخارجي؟ ومن أي دول؟ والأبرز، هل سيطل الشيخ نعيم قاسم شخصيا وحضوريا؟ ام عبر شاشة عملاقة؟ وأخيرا وليس آخرا، هل سيكون “الجنرال طقس” مع الأحتفال أم ضده؟

اظهر المزيد

Beirut Post

ميشال نصر - بيروت بوست | Michel Nasr

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى