خاصصحة وعلومنقطة فاصلة

شباب لبنان بين “اللايك” و”الرييل”

خاص – بيروت بوست

تكشف دراسة حديثة عن واقع لافت في المجتمع اللبناني، حيث أظهرت أن 95% من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ يومي، ويقضون ما يقارب ثلاث ساعات على هذه المنصات، في دلالة واضحة على أن هذه الشبكات لم تعد مجرّد وسيلة ترفيه أو تواصل، بل تحوّلت إلى فضاءٍ للحياة بكل أبعادها: النفسية، والاجتماعية، وحتى المهنية.

فـ”العالم الرقمي” بات اليوم امتداداً حقيقياً للواقع اللبناني، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة التي دفعت الشباب إلى البحث عن متنفسٍ جديدٍ للتعبير والنجاح. فبين منشورٍ يوثّق لحظةً من يومياتهم، ومحتوى توعوي أو فني أو سياسي، يعبّر جيلٌ كامل عن قلقه، طموحه، وغضبه، ويصوغ هويته الرقمية بقدرٍ من الحرية لم يعهده من قبل.

في المقابل، لا تخلو الظاهرة من انعكاسات سلبية، إذ تشير الدراسات النفسية إلى ارتفاع معدلات العزلة والقلق والبحث عن الاعتراف الافتراضي، ما يجعل التوازن بين العالمين الواقعي والرقمي تحدياً حقيقياً. لكن في الوقت نفسه، وفّرت هذه المنصات فرصاً غير مسبوقة للشباب اللبناني في مجالات العمل الحر، والتسويق، والتأثير الاجتماعي، ما حوّلها إلى منصة بديلة لبناء الذات وتحقيق الطموح في ظل انسداد الأفق التقليدي.

هكذا، لم تعد مواقع التواصل مجرد أدوات، بل مرآة لجيلٍ كامل يعيش واقعه بين “اللايك” و”الرييل”… ويبحث عن ذاته في زمنٍ رقميٍّ بلا حدود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى