إقليميدوليعالسطر

سقط المجرم وعاد الحق

سقط بشار الأسد 
سقط حافظ الاسد 
سقطت سوريا الأسد 
سقطت واحدة من أطول الديكتاتوريات في العالم .
سقط النظام الذي حكم سوريا وحاول ان يحكم اللبنانيين والفلسطينيين ويهادنَ الإسرائيليين.
سقط مَن ارتكب أفظع المجازر والاغتيالات والتفجيرات والاعتقالات سواء في سوريا أو في لبنان أو في حق الفلسطينيين. ولم يشن على إسرائيل سوى حربا واحدة في خلال نصف قرن.

حارب شعبَه وشعوبَ الدول الشقيقة، وكلمة ” الشقيقة ” بين مزدوجين طبعًا. وهادن عدوَه.
صفّى معظمَ رفاقِه وأبقى على الطيِّعين والمطيعين الذين تنافسوا على إرضائه بالإجرام: من مجزرة حماة في سوريا إلى مجزرة مخيم اليرموك في دمشق إلى حركة التوحيد الإسلامية في طرابلس، إلى ثكنة فتح الله بحق حزب الله في بيروت، إلى حرب المئة يوم على الاشرفيه إلى حرب زحلة إلى قصف ثكنة الفياضية ومجزرة القاع، إلى الهجوم على شناطة ودير بللا وقنات وبيت ملات.


سقط مَن حكم لبنان مباشرة من ال 1990 إلى 2005، وعبر بعض الأدوات من ال 2005 إلى اليوم، وبعض المناطق من 1976 حتى 1990.
سقط مَن قام بالأغتيالات من كمال جنبلاط إلى بشير الجميل إلى رينيه معوض إلى رفيق الحريري ، ومَن بينهم ومَن بعدهم ، من المفتي حسن خالد إلى الشيخ صبحي الصالح إلى الصحافيَين سليم اللوزي ورياض طه إلى خطف ميشال ابو جوده وغيرِهم.
سقط مَن خطف الرهائن عبر أدواته من  لبنانيين وغير لبنانيين.
سقط مَن كان شعارُه الحقيقي في سوريا ” الأقلية تحكم بشعار الأكثرية” ، وفي لبنان ” شعب واحد في بلدين”. 


الذكرى لأخذ العبرة، والنظام السوري الذي هوى، هو الذي كان من أبرز شعاراته: ” التاريخ لا يملك ممحاة ” 
الثامن من كانون الأول 2024، من هنا إلى أين؟ اليوم للأسئلة وليس للأجوبة :
أين الرئيس بشار الأسد ؟ مَن سيحكم سوريا بعد عائلة الأسد وحزب البعث؟ وما هو مصيرُ حزب البعث؟ هل ستبقى سوريا موحدة؟ كيف ستكون علاقتُها مع الدول التي لها حدود معها، ولاسيما مع إسرائيل ، كيف ستكون العلاقة مع لبنان؟
السؤال الاخير يوجَّه إلى اللبنانيين ايضًا بمقدار ما يوجَّه الى السوريين خصوصًا أن البلدين اليوم متشابهان في أمر اساسي:
لا دولة حقيقية في لبنان ولا دولة حقيقية في سوريا، الم يحن الوقت لنبنيَ دولةً في لبنان ، ويبنيَ السوريون دولتَهم فيكون لبنان في لبنان وسوريا في سوريا؟

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى