
لماذا دعا المكتب العمالي في حركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله الى تحرك يستنكر قرار الحكومة بشأن حصر السلاح، ولماذا ألغياه؟
وما علاقة الدعوة والإلغاء بالزيارة التي يقوم بها المبعوث الاميركي توم براك لبيروت، وبجلسة مجلس الوزراء التي تعقد الثلاثاء المقبل في الثاني من ايلول، لدرس خطة الجيش؟
مم كان الثنائي الشيعي قلقا، ولماذا اطمئن، وبماذا وعد؟
كلام كثير سيقال في الساعات والايام المقبلة توقعا او تحليلا او تمنيا. لكن في انتظار الجواب اليقين من نتائج الزيارة الاميركية ومجريات الجلسة الحكومية، الاكيد الوحيد اليوم ترحيب اسرائيلي عارم على لسان بنيامين نتنياهو بقرار الحكومة اللبنانية.
ففي اول تعليق رسمي على الموضوع، اعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تقدير الخطوة التي وصفها بالمهمة التي اتخذتها حكومة لبنان برئاسة جوزاف عون ونواف سلام. واعتبر مكتب نتنياهو ان قرار العمل على نزع سلاح حزب الله من الآن وحتى نهاية عام 2025 كان جوهريا ويمثل فرصة للبنان لاستعادة سيادته، وإعادة بناء مؤسسات الدولة والجيش والحكم، من دون تدخل أو نفوذ من جهات غير دولتية.
وأعلن مكتب نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله والعمل معا نحو مستقبل أكثر أمانا واستقرارا للبلدين. ولفت إلى أنه إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع السلاح، فإن إسرائيل ستتخذ بدورها خطوات متبادلة، بما في ذلك تقليص تدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفيما نأت الجهات الرسمية اللبنانية بنفسها عن مضمون البيان الاسرائيلي، اتى الرد سريعا من الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية كخطوة أولى، مشددا على عدم التخلي عن السلاح الذي يمثل روحنا وشرفنا ومستقبل أطفالنا، والذي تشبه الدعوة الى نزعه الدعوة الى نزع الروح.
وفي تطور غير منفصل عن الوضع اللبناني، وفي موقف متقدم جدا، طالب الشيخ حكمت الهجري بإقليم وصفه بالمنفصل للدروز في سوريا، وقال: بعد المحنة الأخيرة، التي مررنا بها وكان القصد منها إبادتنا كطائفة درزية، نطلب من كل شرفاء العالم من كل الدول الحرة والشعوب الحرة بأن تقف إلى جانبنا كطائفة درزية في الجنوب السوري لإعلان إقليم منفصل لحمايتنا.
(او.تي.في)