سياسةأمن وقضاءإقليميدوليعالسطرنزاعات وصراعات

حوار بالاصالة والنيابة

بإسمه، وبالنيابة عن الرئيسين نبيه بري ونواف سلام، فجر رئيس الجمهورية “قنبلة التفاوض” فقال: “ليس أمام لبنان سوى خيار التفاوض، واللغة الدبلوماسية نعتمدها جميعا، من الرئيس بري الى الرئيس سلام”.

صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس جوزاف عون عن التفاوض، لكن أهميتها هذه المرة أنه أدخل معه “الدولة كلها”، وكان لافتا قوله:” عندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو”.

خيار التفاوض هو الكلام الأوضح،  واستخدامه في هذا التوقيت بالذات جاء بعد تسونامي الكلام عالي السقف، أميركيا وإسرائيليا، بحيث بلغ الإنتقاد الأميركي حد قول الموفد توم براك أن لبنان دولة فاشلة. كذلك فإن الأنتقاد الإسرائيلي سمى رئيس الجمهورية مباشرة. 

أهمية الكلام الرئاسي اليوم، ينتظر كيف سيتلقفه الجانبان المعنيان، الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، بمعنى أوضح، إذا تلقفتا إيجابا الموقف اللبناني، فهل تشترطان أسلوب التفاوض؟

وماذا لو اشترطتا التفاوض المباشر؟

الجدير ذكره أن الموفد الاميركي توم براك، كان سأل لدى انتهاء كلمته في منتدى المنامة، ردا على سؤال أحد الصحافيين : لماذا لا يتصل الرئيس عون بنتنياهو؟  
يبقى سؤال واحد: الرئيس سمى رئيس الحكومة ورئيس المجلس، ماذا عن موقف حزب الله؟ 

المشهد من إسرائيل غير مشجع إذ تتحدث التقارير عن أن الدولة العبرية بلغت في استعداداتها نقطة اللاعودة، فهل جاء موقف لبنان من خيار التفاوض متأخرا؟

أم هو من ضمن مسار غير معلن، بدأ يتحول تدريجا إلى مسار معلن يلجم التصعيد الإسرائيلي المرتقب؟

(مقدمة ال ال.بي.سي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى