حماس سلمت السلاح لحزب الله؟

خاص – بيروت بوست
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن الفصائل التي شاركت ميدانياً في معركة “إسناد غزة” عقب عملية “طوفان الأقصى”، والتي تعاونت بشكل وثيق مع حزب الله على الجبهة الجنوبية، أعادت الأسلحة التي كانت بحوزتها إلى الحزب عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 28 تشرين الثاني 2024، في خطوة حملت أبعاداً ميدانية وسياسية عميقة.
فهذا التطور، وفق مصادر متابعة، لا يقتصر على كونه إجراءً لوجستياً عادياً، بل يعكس درجة عالية من الانضباط والتنسيق بين الحزب والفصائل الفلسطينية التي وجدت في معركة “إسناد غزة” فرصة لإثبات حضورها في معادلة الردع الإقليمي.
فإعادة السلاح هنا تبدو رسالة مزدوجة:
- من جهة، تؤكد استمرار التحالف العسكري – العقائدي بين محور المقاومة.
- من جهة أخرى، تُظهر حرص حزب الله على ضبط إيقاع عملية “حصر السلاح”.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة تعبّر عن نضوج في إدارة المعركة من قبل الحزب والفصائل، إذ تمّ الانتقال بسلاسة من مرحلة القتال إلى مرحلة تثبيت قواعد الاشتباك الجديدة، كما تعكس إعادة السلاح احتراماً لتفاهمات ضمنية بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.
وفي المحصلة، تكشف هذه الخطوة أن معركة الجنوب لم تنتهِ فعلياً، بل دخلت طوراً جديداً من الترقب والاستعداد، حيث السلاح عاد إلى مستودعاته، لكن التحالف الميداني والسياسي ما زال في أوج تماسكه، بانتظار ما ستفرضه التطورات المقبلة في غزة والمنطقة.





