حساب “أبو مصطفى” تقل
ميشال نصر – خاص – بيروت بوست
رغم كل الاجواء الإيجابية الملغومة التي حاولت عين التينة ومن حولها وحواليها، الترويج لها، بعد لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري بالوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي يمكن وصفه بلقاء “الثعالب” الثكلى هذه المرة، بعد التفويض المنقوص للأول، مع الدخول الإيراني المباشر على الخط، والتكليف المنتهي الصلاحية للثاني، على بعد أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي في حال ربح دونالد ترامب جولتها، وجد آموس نفسه مهاجراً إلى إحدى الدول الخليجية.
فالواضح للمراقبين والمتابعين، من نشر “رسالة العقوبات“، إلى تصريحات هوكشتاين، السابقة لوصوله إلى بيروت، وما تبعها من قنبلة مستشفى الساحل التي فجرها الإسرائيليون أول السهرة، قبل أن تتولى ماكينة منظمة تضليل الرأي العام والإعلام لأكثر من ساعة عن استهداف “أمل” في ضربة الجناح، أن كيل الأميركيين قد طفح من عين التينة، “الواقعة بين شاقوفين”، بعدما “تقل حسابها عند واشنطن”، التي بدأت ترى في سيد عين التينة خصماً سلبياً، أو ربما عدوا، بعدما لتهم لسنوات بأنه الأكثر أمركة بين رجال السياسة في لبنان.
ووفقاً للمراقبين فإن “أبا مصطفى” غير موفق هذه المرة في إدارته للمعركة، لسبب أساسي وخطير”قراءته كما غيره لحرب ال ٢٠٢٤ من منظار حرب ٢٠٠٦”، حيث يجزم الأميركيون بأن مجريات الميدان أياً كانت نتيجتها لن تغير مما كتب، حيث حان الوقت “لتحرير لبنان من سطوة وهيمنة حزب الله”، إلى حد تأكيد “وسيط المستقبل” دايفيد شينكر أن فوز ترامب يعني “لا تمثيل لحارة حريك في الدولة، والا قطع للمساعدات عن القوات المسلحة اللبنانية التي لم تقم بواجباتها في تطبيق ال ١٧٠١”.
فهل ثمة أوضح من هذا المشهد لفهم القادم من الأيام، حيث زمن الأرانب انتهى، لصالح زمن “الفيل” الجمهوري بعدما تعب “الحمار” الديمقراطي؟