جواب حزب الله لبعبدا

كما بالصواريخ والطائرات وفوهات المدافع كذلك في المنتديات وعلى الشاشات واعالي المنابر، هو الدعم الاميركي اللامتناهي لحكومة بنيامين نتنياهو، قدمه الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال زيارته الى تل ابيب وشرم الشيخ.
فشيخ المنافقين والشريك الكامل لنتنياهو بحرب الابادة على غزة واهلها جاء اليوم الى الشرق الاوسط على اجنحة السلام المزعوم، وعنوانه وقف اطلاق النار، الذي ما كان لولا احتراق الصورة الصهيونية وغرقها في وحول غزة ودماء اهلها.
وكل التهليل والتكاذب المتبادل من على منبر الكنيست الصهيوني، وكيل المدائح وطلب ترامب العفو الرئاسي لبنيامين نتنياهو من تهم الفساد لن تبرئ الصهيوني ولا الاميركي من الابادة الجماعية التي رفعت صورها بوجه ترامب ونتنياهو حتى داخل الكنيست.
ومع دخول اتفاق وقف اطلاق النار مرحلته الاساس بتبادل الاسرى الصهاينة الاحياء مع آلاف الاسرى الفلسطينيين – بينهم عشرات المحكومين بمؤبدات، استشعر الفلسطينيون حقيقة الانجاز فكان طوفان الاحرار الذي هو نتاج طوفان الاقصى واقصى ثبات الشعب الفلسطيني الذي واجه حرب ابادة عالمية وصمد وبدل المعادلات.
وبدل اعلان نتنياهو انتصاره المزعوم، أخذ بتبرير موافقته على الاتفاق والتلطي خلف اطلاق اسراه العشرين والتظلل بعنوان السلام الذي يحمله دونالد ترامب الى المنطقة.
ومع تجميع ما امكن من دول المنطقة والعالم في شرم الشيخ للاحتفاء بدونالد ترامب وخطته لوقف الحرب، كانت الصفعة الصهيونية للمجتمعين مع اعلان نتنياهو عدم حضور المؤتمر بعدما كانوا قد وجهوا له دعوة رغم كل ما وجهه لجلهم من ضربات واهانات.
مؤتمر لم تحضره إيران لرفضها اعطاء قائد الحرب الصهيونية على المنطقة دونالد ترامب براءة السلام، لكن حضره الكثير من الدول وحتى هنغاريا وارمينيا ولم يدع اليه لبنان المتعلق بعض سياسييه بحبل السرة الاميركية وشعارات السلام.
أليست اهانة سياسية جديدة لمن يضعون كل اوراقهم بالسلة الاميركية؟
انه ترتيب جديد لاوراق المنطقة لن يصمد معه الا الاقوياء الذين يعرفون كيف يستثمرون اوراق قوتهم في مزاد الصفقات السياسية التي تعم المنطقة والعالم، لا ان يقدموها بالمجان بفعل النكد السياسي او هواية الخنوع والاستسلام.
(مقدمة أخبار المنار)





