
ثلاثة عناوين تختصر المشهد السياسي اللبناني: زيارة لاريجاني اليوم، اعلان بري البقاء في الحكومة، وتشديد باسيل على حصرية السلاح.
تحت العنوان الاول، سلسلة لقاءات يعقدها في بيروت امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني، في زيارة رفضها بعض اللبنانيين، ورحب بها البعض الآخر، في حين كشفت مصادر سياسية مطلعة لل او.تي.في. ان المسؤول الايراني سيوضح خلال لقاءاته عدة مسائل مرتبطة بدور بلاده في لبنان، باعتباره داعما لكن غير متدخل في الشأن الداخلي اللبناني، بدليل عدم وجود مبعوثين ايرانيين يطرحون اوراقا على حكومة لبنان ويجبرونها على اقرارها، بحسب المصادر.
وأما تحت العنوان الثاني، اي اعلان رئيس مجلس النواب عدم الاستقالة من الحكومة، فأكدت اوساط الثنائي الشيعي مقاربة الأمور بروية لقطع الطريق على من يريد جر البلاد الى ما تحمد عقباه، وبالتالي فالثنائي لا يقسم الأدوار، بل أتت المواقف تلقائية من حزب الله الرافض والغاضب.
ومن الرئيس نبيه بري الذي يحاول استيعاب الجو المشحون، وعلى هذا الأساس سيشارك وزراء الثنائي في جلسة الحكومة اليوم، ريثما تقترب المسافات بين عين التينة والسراي وبعبدا وصولا الى حلول مقبولة من الجميع.
واذ تشير المصادر الى أن التواصل شبه مقطوع منذ الخميس الفائت، لكن تشدد على ان الأمر لا يزال بعيدا من الخروج النهائي من الحكومة، فالمقاومة سياسية هذه المرة لإعادة الأمور الى وضعها الوطني.
اما العنوان الثالث، فتجديد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لموقفه الحاسم من حصرية السلاح، حيث اعلن في كلمة بعد اجتماع لتكتل لبنان القوي ان هناك متغيرات واقعية تفرض تغييرا في مقاربة التيار لموضوع السلاح، حيث سقطت وظيفة سلاح حزب الله الردعية بفعل نتائج مشاركته الآحادية في حرب الاسناد وفقدان قدرته الردعية بنتيجة الحرب الأخيرة.
ورأى باسيل أن لسحب السلاح اثمانا سياسية يجب ان تتقاضاها الدولة وهي: الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة حديثا واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات واعادة الاعمار والعودة الفورية للنازحين السوريين وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حق لبنان باستثمار ثرواته الطبيعية. ولفت باسيل الى ان التيار مع الحفاظ على افضل العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع الاستفادة من موقعها الدولي ومن سياسة الرئيس دونالد ترامب في احلال السلام في المنطقة والعالم.
(او.تي.في)