
توم برَّاك، في زيارته الثالثة، استخدم “الديبلوماسية المباشرة”، وهي التي غابت عن مواقفه في الزيارة الثانية.
كان واضحًا في تصنيفه “حزب الله”، وهو التصنيف الذي غاب عن مواقفه في الزيارة الثانية. كذلك كان واضحًا، في أن الولايات المتحدة لا تتدخل مع إسرائيل، والأهم من كل ذلك اعتباره أن سلاح حزب الله مسألة لبنانية.
بعد هذا الكلام، الكرة في الملعب اللبناني، واللقاء شبه الحاسم سيكون غدًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بصفته شريكًا في السلطة، وبصفته الثانية “كأخٍ أكبر” لحزب الله حسبما وصفه الشيخ نعيم قاسم، ليبقى السؤال: ماذا سيتسلَّم براك من الرئيس نبيه بري اليوم؟ الجواب عن هذا السؤال يحدد مسار التطورات، فهل يستمر براك في زياراته المكوكية؟ أم يعلن شيئًا آخر؟. الجواب يبدأ بالتبلور بعد لقاء عين التينة غدًا.
براك تسلّم من رئيس الجمهورية في بعبدا ما اصطُلح على تسميته” مشروعَ المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهّد به لبنان، منذ إعلان 27 تشرين الثاني 2024، حتى البيانِ الوزاري للحكومة اللبنانية، مروراً خصوصاً بخطاب القسم لرئيس الجمهورية”.. من خلال هذا العنوان الفضفاض يبدو واضحًا أن كلمة السر فيه هي: “ما تعهد به لبنان” فهل يلتزم هذا التعهد؟
بالإنتقال إلى الملف السوري، السويداء تحاول نفض غبار المعارك عنها. عمليات إجلاءٍ وجمع جثث، حديثٌ عن إجلاء ألف وخمسمئة شخص من البدو من المدينة، وفي المقابل تسهيل لعودة النازحين. تقول الامم المتحدة إن ما لا يقل عن 93 الفًا نزحوا بسبب القتال، ليبقى الهاجس لدى الجميع: هل انتهت “معركة السويداء”؟