تعثر “المسار الاوكراني” يقلب “المشهد الشرق أوسطي”؟

خاص – بيروت بوست
نشرت مجلة الـ”foreign affairs” مقالًا للكاتب محمد آية الله الطيّار، الأستاذ في جامعة “هارفرد” وفي “معهد بايكر للسياسات العامة”، يقول فيه ان القومية الايرانية في ايران بعد الضربات الاخيرة، أصبحت أهم بكثير من السلطة، التي استعادت زخمها وقد تلجأ في الايام المقبلة الى نوع من إعطاء حريات كانت محجوبة سابقًا، لتلافي أي احتجاج شعبي، ويبدو انها حتى الآن، طردت من البلاد 450 ألف أفغاني من العملاء المحتملين وكشفت الكثير من أماكن صناعة الطائرات المسيّرة وصادرت الكثير منها.
ويتوقع الكاتب ان تنحو ايران باتجاه إعادة النظام في البلاد بشكل أكبر مما كان عليه، مشيرا إلى انه في الماضي عندما كانت تقاتل ايران بواسطة أذرعها في المنطقة، كان الوضع بعيدًا عن ايران وهذا فعلًا نفع، ولهذا لديها النيّة في المرحلة المقبلة لتعيد تفعيل الأذرع الايرانية في المنطقة. هذا بشكل واضح كلام من باحث في الولايات المتحدة الاميركية.
واذا ما أضفنا، الى ما تقدم النقاط التالية:
-تاكيد اللواء يحيى صفوي ان ايران استنفدت بعض صواريخها الباليستية ذات 80 رأسا حربيا تغطي 40 كيلومترا.
-إيراد بعض وسائل الاعلام ان الصين زوّدت ايران بمئة طائرة جيه -10 وهي من الجيل الرابع ولديها صواريخ جَو جَو ذات مدى طويل 300 كلم في الجو.
-التعثر على صعيد العلاقات الاميركية – الروسية، والذي ساحة اختباره الميداني الاوكراني، ما قد يعني افراج موسكو عن منظومة S400 التي تريدها طهران، وكذلك عن المقاتلة سو 35 المقاتلة من الجيل الرابع، التي تدرب عليها الطيارون الايرانيون.
بناء على كل ذلك يمكن التاكيد ان الامور ستذهب في اتجاه من اثنين:
الاول، ادراج كل ما سبق في اطار التصعيد الكلامي، وصولا الى ما تريده واشنطن من الضغط على طهران للجلوس على الطاولة مجددا، وايران ليست بعيدة عن هذا الموضوع، لكن من يعرقل كل هذه الأعمال هي اسرائيل.
الثاني، جدية كل ما تقدم، وبالتالي سنكون امام مرحلة جديدة عنوانها، إعادة إحياء الأذرع الايرانية في المنطقة وبالذات حزب الله، وقد يكون من مؤشرات ذلك تطورات الساعات الماضية في لبنان، والتي باتت “الترويكا الرئاسية” مظلة فاعلة لها.





