عالسطرإقليميسياسةنزاعات وصراعات

تطبيع …. لا تطبيع

تحت عنوان احلال السلام، حركت واشنطن كل الملفات الساخنة من حول العالم, وعلى خط هذه الملفات دخلت ثلاث دول خليجية في ديبلوماسية الفاعلين من أجل السلام.

السعودية توسطت ثنائية الكبار، وعلى أرضها فاوضت واشنطن موسكو من جهة، وكييف من جهة أخرى، والهدف: وقف الحرب الأوكرانية. وعلى أرضها نوقشت كل ملفات الشرق الأوسط بين ولي عهدها ووزير الخارجية الأ ميركي، والهدف: الأمن والاستقرار.

قطر تتوسط بين حركة حماس واسرائيل, وبين واشنطن والحركة. على أرضها تناقش اليوم خطة اعادة اعمار غزة بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزراء الخارجية القطري، السعودي، الإماراتي، الأردني والمصري، والهدف: وقف الحرب بشكل مستدام.

الإمارات دخلت أيضا الملف النووي الإيراني، وبعد محادثات أجراها ويتكوف في أبو ظبي، حمل مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش رسالة من واشنطن الى طهران للبدء بمفاوضات مباشرة بين البلدين، والهدف: حل الملف النووي.

الجامع بين كل هذه الملفات، وقف الحرب، ولبنان الذي لم يخرج بعد من الحرب الاسرائيلية، لا يمكن أن يكون خارج هذه الصورة.

فبعد ساعات على اعلان واشنطن التوصل الى اتفاق يقضي ببدء مفاوضات الترسيم البري بين بيروت وتل ابيب، لا يزال الصمت التام يلف ثنائي أمل – حزب الله.

منطقيا، صمت الثنائي مرتبط بما ستقوله الدولة ككل عن ملف التفاوض، من أسبابه الى آليته ونتائجه المرتقبة، وعلى رأس الدولة، بحسب الدستور، الرئيس جوزاف عون المنوط به التفاوض في المعاهدات والاتفاقات الدولية.

والدولة واضحة في قرارها: نفاوض عبر لجان ثلاث، وفدنا عسكري تقني بحت على الأقل حتى الساعة، حتى ولو حاولت إسرائيل إقحام دبلوماسيين في وفدها، وهدفنا حل ملف النقاط ال13، والتلال الخمس والأسرى.
أما ما يحكى عن الوصول عبر التفاوض الى تطبيع أو سلام مع اسرائيل، فليس في حسابات الدولة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى