تأثير “الشوب” على وظائف الدماغ

تجتاح موجات حر قياسية مناطق عدة من العالم مع حلول فصل الصيف ولا سيما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
هذا الوضع الوضع يشير إلى أن تغير المناخ قد يؤدي مرة أخرى إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، لتتسبب في وفاة المئات إن لم يكن آلاف
.
وبينما تزداد الوفيات نتيجة حرارة الطقس، يقول العلماء إن السبب في ذلك هو أن درجات الحرارة المرتفعة لها تأثير سلبي على أعضاء متعددة، مما يضغط على القلب، ويشوه الجلد، ويسبب الجفاف السريع وبالتالي الوفاة، ما لم يتمكن الجسم من تبريد ذاته بسرعة كافية.
ومن الاعضاء المتضررة ايضا، الدماغ، حيث انه قد يواجه صعوبة في معالجة المعلومات، نتيجة درجات الحرارة المرتفعة.
فالانخفاض في الوظيفة الإدراكية يمكن أن يضعف القدرة على الحكم، ويعرّض الأشخاص لخطر السقوط أو إصابة أنفسهم.
وفي الحالات القصوى، يمكن أن تسبب الحرارة المرتفعة التهابا خطيرا في الدماغ.
خلال مراحل الحرارة الفائقة، لا يعمل الجهاز العصبي جيدا لأن الدماغ يحصل على كمية قليلة جدا من الدم. وتشير الأبحاث إلى أن الحرارة تؤثر أيضًا على الصحة العقلية.
هذا وأظهرت بعض الدراسات وجود روابط بين مجموعة متنوعة من الضغوطات المرتبطة بالمناخ وعبء القلق والاكتئاب، اذ
أظهرت إحداها، أن أيام الحرارة الشديدة في الولايات المتحدة ارتبطت بارتفاع معدلات زيارات أقسام الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية لحالات تشمل القلق وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات.


