اليوم تحتفل سوريا بالذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد وحزب البعث، وبدخول أحمد الشرع إلى دمشق لتسلّم الحكم. في هذه الذكرى، يركز الرئيس الشرع في زيارته إلى الدوحة على الملف الاقتصادي والاستثماري، الذي يشكّل أولوية قصوى لسوريا الخارجة من حرب استمرت 13 عامًا وأسفرت عن أكبر موجة نزوح وخسائر مادية هائلة.
بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية، تواجه سوريا تحت حكم الشرع تحديات دولية حساسة مع دول الجوار، خاصة إسرائيل ولبنان. إذ ترفع إسرائيل سقف مطالبها، بينما تعتمد دمشق على الولايات المتحدة لاحتواء ما تريده الدولة العبرية. أما في لبنان، فما زالت القضايا العالقة مثل الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية تشكّل أولوية لسوريا، على الرغم من تبادل الزيارات بين البلدين.
وفي الملف اللبناني، يظل التفاوض بين لبنان وإسرائيل أبرز الاهتمامات، الذي انتقل من قيادة عسكرية إلى قيادة دبلوماسية مدنية. وبين اليوم والموعد المقبل لاجتماع الميكانيزم في 19 من هذا الشهر، يُتوقع أن يتضح موقف حزب الله بعد تصريحات الأمين العام الشيخ نعيم قاسم حول تعيين المدني الجديد.
ولا يقل أهمية عن ذلك، ما أعلنه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي من عين التينة، مؤكّدًا أن سيمون كرم يتمتع بصفات أخلاقية وسياسية جيدة ومفاوض محنك، ما يعكس ثقة في دوره في المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية القادمة.
(مقدمة ال ال.بي.سي)
