
بين خطفِ الاضواء وخطفِ الانفاس دارت احداثُ الفيلم اللبناني الطويل في الساعات الماضية.
خطفُ الاضواء، استحوذت عليه من دون منازع، تصريحاتُ المبعوث الاميركي توم براك من البحرين، حيث وصف لبنان بالدولة الفاشلة، معتبراً ان القيادةَ اللبنانيةَ صامدة، لكنَّ عليها التحركَ أسرع بشأن سلاح حزب الله، وملوّحاً بأن اسرائيل قد تردُّ في لبنان وفق التطورات، وكاشفاً في الوقت نفسه بأنها مستعدةٌ للتوصل إلى اتفاقٍ حدودي، ومستغرباً ألا يكون هناك حوارٌ بين لبنان وإسرائيل.
وما لم يقله براك، قاله السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، معتبراً أن الحلّ يجب ان يزاوج بين القوةِ العسكرية وأفقٍ سياسيٍّ موثوق، يبدأ بالقضاء على حماس إذا رفضت نزع َسلاحها، كما الضغطِ على حزب الله للتخلي عن أسلحته الثقيلة.
أما خطفُ الأنفاس، فلسانُ حال السلطة اللبنانية، العالقةِ بين مطرقة الضغطِ الأميركي، وسندانِ حزب الله، حيث اعتبر رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم أن مواجهةَ العدو تكون بالصمود لا بالاستسلام والتنازل امتثالاً لما يريده الجبناء والمتواطؤون.
ومع المطرقةِ والسندان، تأتي مزايداتُ أحدِ أبرز مكونات حكومةِ نواف سلام إلى جانبِ حزب الله، أي حزبِ القوات اللبنانية، الذي أطلق رئيسُه سمير جعجع اليوم أكثر من تصريح يصبُّ في إطارٍ يوحي بأنه خارجَ السلطة، فيما العكسُ هو الصحيح.
(مقدمة او.تي.في)





