عالسطرسياسةمختارات

بن فرحان …. زمن العصا سقط؟

واهم من يتوقع، أن يحمل معه وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان حلولا معلبة للداخل اللبناني.

هو يصل اليوم الى بيروت، في أول زيارة على هذا المستوى الديبلوماسي منذ خمسة عشر عاما، بعدما ابتعدت الرياض عن لبنان بسبب ما سمته التوازن المفقود، ولقاءاته تأتي وسط تحولات سياسية هائلة ليس فقط على مستوى لبنان بعد الحرب الاسرائيلية عليه، انما كذلك على مستوى المنطقة، ابرزها سقوط، نظام بشار الاسد في سوريا.

مهمة بن فرحان استقصائية، فهو آت ليستمع اولا، وليفهم ثانيا اي لبنان نحن نريد، لينقل بعد ذلك نتيجة محادثاته الى المسؤولين السعوديين، فتتخذ الرياض ساعتها  قرارا بمدى رغبتها بالانخراط مجددا في لبنان.

فموقف الرياض لم يتغير كل هذه الاعوام، وهو سيكرر بحسب مصدر ديبلوماسي عربي المطالب المعروفة: رؤية اصلاحات حقيقية، معرفة قابلية العهد الجديد على اجرائها لا سيما ان هذه الاصلاحات بقيت وعودا للسلطات اللبنانية منذ ثمانية عشر عاما، اي منذ باريس 3، ولم ينفذ منها شيئ حتى الآن.

ما يتوقع الوزير السعودي سماعه، يبدو على الاقل حتى الآن بعيد المنال. فوضع الاصلاحات وتطبيقها، يفترض وجود حكومة. والحكومة طريق تأليفها حتى الساعة غير معبدة، بسبب المناكفات المصلحية والسياسية والطائفية لكل الافرقاء، حتى ان سفراء الخماسية وفي خلاصة اجتماعهم اليوم، اعتبروا ان التشكيل سيتأخر نتيجة ذلك.

كل هذا يحصل ونحن على بعد اربعة ايام من انتهاء المرحلة الاولى من تطبيق وقف النار، ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كانت اسرائيل ستنحسب فعلا من الاراضي التي احتلتها في الجنوب، أم لا، فكل شيئ متوقف على عصا ترامب التي باتت صاحبة الكلمة الفصل، في الداخل وعلى الحدود ….

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى