بكركي من عركه لعركة …. لا زيتا ولا نورا شح كلن عم يحكوا تركي …. الا بكركي بتحكي صح

الشاطر حسن – بيروت بوست
حركة دبلوماسية ناشطة تشهدها بيروت، وسيط يحط وموفد يطير، و”البركة” تبقى مع وقف التنفيذ، عالقة عند “بريق زيت”، من قبل من، “دجاجة” وقف الحرب في غزة، أم “بيضة” انتخاب رئيس، الذي جعلت حرب طوفان الأقصى، من تل أبيب ناخبا غير مباشر.
ومن أبرز الزيارات الدبلوماسية، تلك التي قام بها أمين سر دولة الفاتيكان، الذي سبقتها موجة تشكيك في مدى رسميتها، وإشاعات عن علاقة” مخربطة” بين بكركي والفاتيكان، وهو ما وجد فيه المجلس الإسلامي ضالته للانتقام من “البطريرك” المشاكس، منذ زيارته لرعيته في فلسطين، والتي لم تهضم بعد، بالنيابة عن نفسه وبالأصالة عن الثنائي، فقاطع غذاء الصرح على شرف الموفد الفاتيكاني، عل ذلك يسرع في تغيير “البطرك”٠
غير أن السحر انقلب على الساحر، وجاءت الرياح بعكس ما أرادت سفن الثنائي، فجددت الحاضرة الفاتيكانية “بركتها الرسولية” الممنوحة “لمن أعطي مجد لبنان”، وردت الإعتبار من عقر دار الثنائي في عين التينة، التي تتحمل مسؤولية الفراغ والتعطيل، “بالمشبرح” و”نقطة عالسطر”.
زاد من طين تلك الخيبة، كلام “الكاردينال الإيطالي” امام الذين التقاهما بعيداً عن الإعلام صراحة، وخلال الغذاء مواربة، حول مواصفات الرئيس” الجامع، الذي لا يؤمن بحلف الأقليات، ويعمل على تطبيق الطائف ولا شيئ غير الطائف”، وهي أمور لا تنطبق على” بيك زغرتا”، وانعكس وجوما على وجهه، مقابل “ضحكة للقرعة” لصهر الرابية وديك ميرنا الشالوحي، الذي خرج من لقاء السفارة البابوية “السري” الأحد مساء، مسجلاً الكثير من النقاط.
هكذا اذا، سجل غذاء بكركي، خط تماس جديد، تصرفت فيه بكركي” بريش مفرود” مرسلة الأب أبو كسم ممثلا عن سيدها إلى “احتفال الغدير” عا عينك يا ثنائي، في وقت ارتكب فيه الثنائي خطأ استراتيجياً مميتا، أنهى إلى غير رجعة حظوظ مرشح المحور للتحدي، بعدما قضت الحرب العسكرية المباشرة على منطق المواجهة السياسية مع الإنتقال إلى الميدان، الذي سيحسم المعركة لصالح التسوية، على الأقل، من منظار محور المقاومة والممانعة.
أكيد لسنا هنا في معرض الدفاع عن البطريرك، لأنه هاجم حزب الله، ولا في وارد توريطه بما ليس له فيه، لتصفية حساب مع المحور، إنما حان الوقت للمسيحيين أن يحترموا مقاماتهم الروحية، ليفرضوا على الغير احترامها، كما أنه بات لزاماً على بكركي أن تقول كلمتها لتستعيد مجدها المفقود على يد أهل البيت و”القريب قبل البعيد”، عندها قد تستقيم الأمور وتصبح عملية استعادة الحقوق غير مربوطة باتفاق ثنائي أو رباعي، إنما بوحدة الصف المسيحي، الذي قد نكون قريبين جداً منه بقدر ما قد نكون بعيدين عنه.
فعلى المسيحيين، الذين حملهم الكاردينال بارولين جزءًا من مسؤولية الكارثة، أن يتذكروا جيداً أن “حرب الأخوة” قضت على “أنتلجينسيا “غير مرئية، سمحت على مدى عشرات السنين بالحفاظ على هذا المجتمع وتمرير استحقاقاته الصعبة، كما أن أطراف “أوعى خيّك”، لم يوفروا سبيلاً لدخول رهبنة من هنا واستمالة مطران من هناك، فكانت النتيجة شرذمة وضعف وحقوق ضائعة، تنتظر من يعيدها عن “حق وحقيق”… خلّت حيط الكنيسة واطي وسمحت بالتطاول عليها وعلى رجالاتها…
اما بالنسبة للشاطر حسن “بكركي لا بتهدّد ولا بتخاف”، ومن أُعطي له مجد لبنان واجبه أن لا يتخاذل… كما كان أسلافه…. فالبطريرك عريضة، بطرك المقاومة في زمن المجاعة والطغيان، والبطريرك حويك، بطرك لبنان الكبير في وجه الانتداب، أما البطريرك صفير، بطرك الإستقلال الثاني في وجه الإحتلال…. فهل يكون البطريرك الراعي، بطرك جمهورية الحياد في وجه أصحاب المحاور؟
وأخيراً من منطلق وطني في زمن مذهبي، شيلوا إيدكن عن الطائفة، أياً كانت، علّه يعود شيئاً من لبنان.