خاص – بيروت بوست
تقاطعت المعلومات التي تم جمعها من أكثر من مصدر، ان لقاءات المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا، والمكلف مؤقتا بمتابعة الملف اللبناني، توماس براك، مع المسؤولين اللبنانيين، كانت اقسى لجهة المضمون، من تلك التي جمعتهم بالمساعدة السابقة للمبعوث الخاص الى الشرق الاوسط، مورغان اورتاغوس، وان عبر بطريقة اكثر دبلوماسية، حيث سلم الرؤساء الثلاث ورقة مكتوبة ببنود واضحة، على العهد الالتزام بها …. والا.
ووفقا للمعطيات من واشنطن، فان الورقة قد سبق واعدتها اورتاغوس بالتعاون مع فريقي البيت الابيض ووزارة الخارجية، وتتضمن خارطة طريق دقيقة،لموضوع العلاقة مع سوريا وتطبيق القرار ١٥٥٩، ببرنامج وتواريخ محددة، تبدأ مرحلتها الاولى في مدة اقصاها منتصف تموز، تاريخ عودته الى بيروت، بصدور اعلان واضح عن الحكومة بمشاركة وزراء الثنائي، حول سلاح حزب الله.
وعليه، يرجح ان لقاء رئيس الجمهورية بكبير مستشاري الرئيس ترامب للشؤون العربية والافريقية، مسعد بولس، في القاهرة بمبادرة من الرئيس السيسي، لم يكن موفقا او منسقا مع الادارة الاميركية، حيث فشل عون بمساعدة بولس باحداث خرق في الموقف الاميركي، الذي بات اكثر تشددا، وهو ما انعكس في عدم حضور بولس برفقة براك، بعد ان كان روج لذلك مقربون من بعبدا.
فالى متى ستظل سياسية “البلف” و”الضحك على العالم” هي الحاكمة؟ والى متى ايهام الناس بامور لا تمت الى الواقع بصلة؟ ومتى تنتهي تلك “التقية السياسية”، في زمن “الشمس طالعة والناس قاشعة”؟
