باب البيت الابيض مقفل في وجه بعبدا …. لا موعد ولا نية للقاء

خاص – بيروت بوست
تشير المعطيات الواردة من دوائر القرار في واشنطن إلى أنّ الإدارة الأميركية، لا ترى حتى الساعة ما يستدعي عقد لقاء بين الرئيسين الاميركي واللبناني، لا من باب البروتوكول ولا من باب الرسائل السياسية.
فوفقاً لمصادر أميركية – لبنانية مطلعة، لا يوجد أيّ بند على جدول أعمال ترامب يتعلق بهكذا لقاء، أقله في المدى المنظور، استناداً إلى تقارير التقييم التي ترفعها إليه الأجهزة المعنية بالشرق الأوسط.
هذه التقارير، بحسب المصادر، أوصت الرئيس، بان مستوى التعاطي الحالي مع الادارة اللبنانية، كاف، في ظل المراوحة اللبنانية، واستحالة تحقيق خرق، وهو ما عززته رؤية وزير الخارجية ماركو روبيو، بعد لقائه الوفد اللبناني الى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتتابع المصادر، بأن ترامب، المعروف ببراغماتيته السياسية وحرصه على الاستثمار الإعلامي في كل خطوة يقوم بها، لا يميل إلى عقد قمم لا تنتج مواقف جدية أو نتائج ملموسة تخدم سرديّته الاستراتيجية.
من هنا، فإن أي لقاء مع الجانب اللبناني، في ظل غياب أجندة إصلاحية واضحة أو موقف لبناني موحّد من الملفات الإقليمية الحساسة، وخطط واشنطن الشرق أوسطية، سيبقى مجرّد احتمال بعيد.
وتضيف المصادر أنّ إدارة ترامب تراقب الوضع اللبناني من زاوية التوازنات الداخلية وارتباطها بخطوط الاشتباك الإقليمي، مفضّلةً استخدام أدواتها المالية والدبلوماسية عبر وزارة الخزانة والكونغرس، بدلاً من الانفتاح السياسي المباشر.
وختمت المصادر، بان ثمة مجموعات ضغط لبنانية، مدعومة من شخصيات أميركية، شغلت وتشغل وظائف في الادارة، او تملك تأثيرا بدرجات مختلفة، جهدت وتجهد بالتعاون مع المحيطين بعون لتامين زيارة له لواشنطن، الا ان الامور لا تزال بعيدة جدا من تنضج، خصوصا ان الادارة بدأت تتلقى تقارير من معارضين عن مضايقات وملاحقات وتهديدات، عززتها “تقارير استخباراتية” مصدرها بيروت.





